حضرموت

بشائر سارة يحملها العليمي لحضرموت (تفاصيل)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

حمَّل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي "بشائر كبرى" لمحافظة حضرموت وابنائها، لدى زيارته الاولى منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الى المحافظة، التي بدأها مساء اليوم السبت برفقة وفد سعودي رفيع المستوى، معمدا اجهاض مساعي "المجلس الانتقالي" الانفصالية.

واستقبلت قيادة السلطة المحلية في محافظة حضرموت، الرئيس العليمي والوفد السعودي المرافق له في مطار الريان بمدينة المكلا، عقب استئناف نشاطه الذي ظل متوقفا بفعل اتخاذه قاعدة عسكرية من القوات الاماراتية المشاركة في التحالف.

وفقا لبيان صادر عن السلطة المحلية لمحافظة حضرموت، بقيادة المحافظ مبخوت بن ماضي، في وقت سابق من اليوم السبت، فإن زيارة الرئيس العليمي منسق لها في لقائه بوفد المكونات السياسية والقبلية لمحافظة حضرموت في الرياض.

مؤكدة أن "زيارة رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي لمحافظة حضرموت برفقة وفد سعودي، مُرحّب بها وتحمل بشارات مشاريع خير لحضرموت، ولأهلها الذين ظلوا ينتظرون مشاريعًا خدمية كبيرة تخفف عنهم آلام معاناتهم الطويلة".

واتهمت "المجلس الانتقالي" ومن سمتها "بعض الجهات" بأنها "بدأت تعمل لزرع الفوضى ومنع مشاريع الخير بتعميم منشورات تدعو الى زعزعة الأمن". وحذرت "من أي افعال تخل بالأمن أو تقف في طريق استقدام مشاريع تخدم المواطنين".

مضيفة: "إن من يقف في طريق الزيارة معادٍ لحضرموت، وسيتم التعامل بحزم تجاه أي اعمال تحريضية أو تخريبية، ويتحمل مسؤوليته من يفكر العبث بالأمن أو يعمل على التحريض للفوضى". وهو ما أكدته اللجنة الامنية العليا للمحافظة.

وأربكت زيارة الرئيس رشاد العليمي لمحافظة حضرموت "المجلس الانتقالي" وأخرجت سياسييه وناشطيه عن طورهم، بوصفها تعمد انتصار مكونات حضرموت على مساعي المجلس للسيطرة على المحافظة وضمها الى وصايته وهيمنة مليشياته بالقوة.

سعى "المجلس الانتقالي" الى استنفار سياسييه وناشطيه لشن حملة شعواء تحرض ضد زيارة الرئيس العليمي، وتعميم بيانات لمنشقين عن مكونات حضرموت، تزعم أن الزيارة "غير مرحب بها باعتبار العليمي شخصا غير مرغوب فيه" حد قولها.

وكان الرئيس العليمي، التقى ممثلي المكونات الحضرمية في الرياض، وعبر عن سعادته بالسلوك الحضاري الذي انتهجته حضرموت عبر الحوار لتقريب وجهات النظر، مباركا مخرجات المشاورات ووثيقتها السياسية وتأسيسية مجلس حضرموت.

وقال: "أسعدني اللقاء الصريح والشفاف هذا اليوم بأبناء محافظة حضرموت، الذين يجسدون على الدوام روح المسؤولية في النأي بمحافظتهم والمناطق المحررة عن أي نزاعات، والتفرغ للتنمية والإعمار، ومواجهة مشروع ولاية الفقيه المتربص بالجميع".

داعيا ابناء حضرموت الى "تعزيز المكانة العظيمة التي خلدوها عن محافظتهم العريقة في ذاكرة الاجيال كمهد للحضارة الانسانية، ومصدر الهام في التنمية والاعمار، واحترام مؤسسات الدولة، ونشر ثقافة التعايش والوسطية في مختلف انحاء العالم".

وأكد "حرص المجلس والحكومة على دعم جهود السلطة المحلية في تعزيز الامن، والسكينة العامة، وتخفيف المعاناة الانسانية عن المواطنين، وايجاد الحلول الجذرية لقطاع الكهرباء، والخدمات الاساسية، بما يليق بالدور الرائد لمحافظة حضرموت بكل الميادين".

يأتي هذا بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام الامارت في حضرموت، ومحاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى للسيطرة على ثروات المحافظات الشرقية النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.