رشاد العليمي

هل رضخ رشاد العليمي لمطالب حضرموت ؟!

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

رضخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لمطالب أبناء حضرموت بإدارة محافظتهم ذاتيا بعيدا عن استفراد حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) والمؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالوظيفة العامة.

جاء هذا في كلمته بتدشين لقاء عام موسع لقيادات السلطة المحلية، والقيادات الامنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية، ومنظمات المجتمع المدني وقطاع المرأة والشباب بمحافظة حضرموت، اعلن فيها منح حضرموت صلاحيات ادارة المحافظة ماليا وإدارياً وأمنيا وعسكريا.

وقال العليمي: "نحن مع المحافظ أن حضرموت ستدير نفسها ماليا وإداريا وأمنيا، وإذا نجحت التجربة سنعممها على بقية المحافظات، ... حضرموت ستدير نفسها مالياً وإدارياً وأمنياً ، وإذا نجحت التجربة سنعممها على بقية المحافظات".

مضيفا: "وهناك تحضيرات لعقد لقاء تشاوري في حضرموت بين الحكومة والقطاع الخاص والسلطات المحلية والدول المانحة لتعزيز إدارة المحافظات ذاتيا".

وتابع رشاد العليمي في خطب ود قيادات حضرموت المحلية والامنية والعسكرية والاجتماعية قائلا: إن "محافظة حضرموت ستبقى عنوانا للدولة، وقاطرة لها، ورافدا اساسيا من روافدها الحضارية، والانسانية في مختلف المجالات".

الرئيس العليمي : حضرموت ستدير نفسها مالياً وإدارياً وأمنياً , وإذا نجحت التجربة سنعممها على بقية المحافظات pic.twitter.com/65Mh7JaMMN

— قناة حضرموت الفضائية (@Hadramouttv) June 25, 2023

يأتي هذا بعد أن قوبلت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت، برفض شعبي واسع تجلى بمظاهر مخزية له بالطريقة التي استقباله بها أبناء مدينة المكلا احتجاجاً على زيارته، وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.

شاهد .. مظاهر مخزية للعليمي لدى وصوله المكلا (فيديو)

وأصدرت المملكة العربية السعودية، تحذيراً مباشرا وغير مسبوق لأبناء حضرموت، قبيل زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، التي وصلها مساء اليوم السبت.

السعودية تصدر تحذيرا غير مسبوق لابناء حضرموت (وثيقة)

وأعلنت مكونات حضرمية في ختام لقاء تشاوري لها برعاية السعودية، إشهار "مجلس حضرموت الوطني"، ووثيقة سياسية وحقوقية حضرمية أكدت على "وحدة حضرموت وحق ابنائها في ادارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والامنية" ومعارضة المجلس الانتقالي الجنوبي في مسعاه لتوحيد الصف الجنوبي باتجاه استعادة الدولة.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي.

استقبال حضرموت للانتقالي يدفع السعودية لهذا الرد

وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.

مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".

ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.