حسمت إدارة أمن عدن الجدل المثار على نطاق واسع في قضية مقتل الطفلة حنين واصابة اختها راوية باعيرة نارية، اطلقها سائق سيارة صوب سيارة ابيهم عقب حادث مروي بين السيارتين في مديرية المنصورة.
جاء هذا في تصريح لنائب مدير امن عدن العميد ابوبكر جبر، كشف فيه تفاصيل الجريمة التي شهدتها عدن مساء الثلاثاء، وحولت أجواء العيد إلى حزن ممزوج بصدمة.
وقال جبر إن "حادثاً مرورياً حدث بين سيارتين في حي القاهرة بعدن انتهى بإقدام أحد السائقين، على إطلاق النار على السيارة الأخرى ما أدى إلى مقتل طفلة في الرابعة من عمرها اسمها حنين البكري وإصابة شقيقتها".
مضيفاً: "الجريمة وقعت يوم عرفة الذي هو من افضل ايام الله، وبسبب حادث مروري بسيط قام (حسين) بتهور وحماقة على اخراج سلاحه وإطلاق النار على سيارة (ابراهيم ) مالك السيارة الأخرى، ليردي الطفلة قتيلة.. تعازينا الحارة الى والد الطفلة وجميع اسرتها عظم الله اجركم".
في السياق، أفاد مصدر في ادارة امن عدن، بأنه "تم القبض على قاتل الطفلة حنين البكري ومباشرة الاجراءات القانونية حياله".
موضحاً أن "الأمن ضبط الجاني ويدعى حسين هرهرة، وتم نقله الى سجن البحث الجنائي بخور مكسر، تمهيدا لعرضه على النيابة العامة بعد اجازة العيد".
وسارع حزب الإصلاح (الإخوان في اليمن) إلى استغلال الحادثة وتوظيفها سياسياً في محاولة مفضوحة لتأليب الشارع على المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته.
عبرت عن هذا قناة "بلقيس" الفضائية المملوكة للقيادية في حزب الإصلاح، توكل كرمان، والتي تبث من تركيا، على لسان مذيعها الإعلامي بشير الحارثي، الذي زعم احتماء الجاني هرهرة برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي.
وقال الحارثي في تغريدة على منصة "تويتر": المجرم قاتل الطفلة #حنين .. تقول الأخبار أن الجهات الامنية تلاحقه منذ فترة وعليه أمر قهري من الجهات الأمنية لإرتكابه العديد من الجرائم ولايزال فار من وجه العدالة محتمياً بعيدروس الزبيدي".
لكن سياسيين وناشطين جنوبيين تصدروا للرد على الحارثي، لافتين إلى ما تشهده مدينة مارب من قتل للمدنيين آخرها مقتل الشيخ مبارك بن طالب بن عقار في عبيدة برصاص قوات "أمن الطرقات".
وقال الناشط الجنوبي أبو أسامة في رده على تغريدة الحارثي : "والذين قتلوا الشيخ المسن ومجموعة معه قبل أيام في مأرب ‘ أم القتل جائز في مأرب وحلال".
فيما قطع الناشط الجنوبي حسن علي، الطريق على محاولة الحارثي، تسييس الجريمة،بقوله: "القاتل موجود من امس في السجن . ولا علاقة للمجلس الانتقالي او عيدروس في الجريمة التي حصلت . جميع من في المجلس الانتقالي وحتى عيدروس غير راضي عما حصل . والقاتل سينال عقابه".
يذكر ان سياسيي وناشطي حزب الاصلاح يسعون الى تشويه الوضع الامني في عدن وتعميم انطباع عن "انفلات امني" يعم المدينة، متهمين قوات الامن الجنوبية بالتسبب في هذا "الانفلات" ويغفلون نجاحاتها في مكافحة الجريمة والارهاب.