قدم رئيس الوزراء اليمني الأسبق ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المهندس حيدر أبوبكر العطاس، مقترحاً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، بشأن المحافظات الجنوبية.
جاء هذا في مقابلة أجرتها قناة "حضرموت" التابعة لحكومة معين عبدالملك، مع العطاس قدم فيها اقتراحاً للمجلس الانتقالي الجنوبي بأن يعيد هيكلته وفق أهمية المحافظات الجنوبية.
وقال العطاس في المقابلة التلفزيونية: إن "على المجلس الانتقالي الجنوبي إعادة هيكلته ليمثل المحافظات بحسب وزنها السياسي والاقتصادي والثقافي".
متهما الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح بالانقلاب على هادي، بقوله: "من انقلب على الشرعية ليس الحوثي، إنما علي عبدالله صالح.. علي عبدالله صالح سلم المعسكرات والدولة للحوثي وسلم عبدربه منصور هادي، العَلَم".
واعتبر المهندس حيدر أبوبكر العطاس في المقابلة التلفزيونية التي تبثها قناة حضرموت كاملة التاسعة مساء غد الثلاثاء أن "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، مشروعاً بريطانياً".
جاءت المقابلة على هامش زيارة العطاس لحضرموت الاسبوع الماضي، مرافقا لرشاد العليمي، بدفع سعودي ضمن دعم يسمى "مجلس حضرموت الوطني" الذي رعت اشهاره من الرياض، والمشكل من حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) وحزب الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي).
وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".
ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.