صدر قبل قليل اعلان مفاجئ عن طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، يعلن فيه تأييده الكامل الانقلاب على الشرعية، ومباركته اسقاطها عسكريا بوصفه "تصحيحا لمسار الدولة". حسب وصفه.
جاء هذا في برقية عزاء بعثها طارق عفاش، في وفاة صهر عمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، الشيخ مبخوت يحيى المشرقي، أحد ابرز مشايخ قبيلة حاشد المشاركين في اسقاط محافظة عمران واللواء 310 وقتل قائده اللواء الشهيد حميد القشيبي، عام 2014م.
وذكرت وسائل اعلام طارق عفاش إنه "أعرب في برقية العزاء، عن بالغ حزنه وأسفه لرحيل الشيخ مبخوت، الذي كان من أبرز رجالات القبيلة اليمنية. سائلًا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان".
مشيرة إلى أنه "أرسل العميد طارق تعازيه الخالصة إلى الشيخ جبران مبخوت المشرقي وإخوانه، وإلى آل المشرقي وبني صريم وكافة أبناء حاشد، سائلًا المولى عز وجل أن يجبر كسرهم ويلهمهم الصبر والاحتساب". في تجديد علني لتأييده انقلاب 2014م.
وأعلنت وسائل اعلام جماعة الحوثي، وفاة الشيخ مبخوت يحيى ناصر المشرقي، أحد مشايخ قبيلة حاشد، صباح اليوم الثلاثاء في منزله بمديرية خمر محافظة عمران عن عمر ناهز 75 عاماً.بعد صراع مع المرض، وأسابيع على عودته من رحلة علاجية في الاردن.
مشيرة إلى أن رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطة الجماعة، القيادي مهدي المشاط بعث برقية عزاء إلى أولاد الفقيد جبران وفهد وعمار وحمير وآل المشرقي بمحافظة عمران "وأشاد بأدوار الفقيد المشرقي، حيث كان له حضوراً قبلياً واجتماعياً فاعلاً".
ويتهم الشيخ مبخوت المشرقي، بمشاركته في تسهيل اجتياح مليشيا الحوثي محافظة عمران، مطلع يوليو 2014م، وتوقيعه معها اتفاقية ما يسمى ”الخط الأسود”، التي سمحت للمليشيات بالوصول إلى مدينة عمران، واقتحام اللواء 310 وتصفية قائده اللواء حميد القشيبي.
يأتي هذا الاعلان من جانب طارق عفاش، بعد ايام على تجديده اعلان تأييده الكامل ومباركته الانقلاب على الشرعية الدستورية والرئيس المنتخب من الشعب، في اليمن، عبدربه منصور هادي (21 سبتمبر 2014م)، وفي مصر، الرئيس محمد مرسي (30 يونيو 2013م).
جاء تأييد طارق عفاش، في بيان مقتضب نشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر" السبت الفائت، هنأ فيه بذكرى انقلاب 30 يونيو على الشرعية الدستورية المنتخبة من الشعب بقيادة عبدالفتاح السيسي في جمهورية مصر العربية.
وقال طارق في تهنئته المتأخرة عن المناسبة يومين: "اليوم تحتفل مصر بتصحيح مسار دولتها التي كادت تترنح بسبب صراعات الاطماع السياسية". وأردف: "تهانينا للرئيس عبدالفتاح السيسي وللثورة والدولة في مصر الكنانة بذكرى النجاة". حد زعمه
مضيفا: "تحتضن مصر العروبة ملايين العرب من كل الدول، وبخاصة بلداننا التي تعاني شعوبها من آثار الفوضى التي ولدتها ودعمتها دولة الخميني، .. مع خالص الامنيات بمزيد من الاستقرار وان تنعم هذه البلاد الطيبة بخيرها وبحب العرب جميعا".
وشارك طارق عفاش بدور رئيس في تسليم معسكرات الجيش ومخازن اسلحته لجماعة الحوثي، والانقلاب على الرئيس هادي وحكومة الوفاق، انتقاما من ثورة الشباب الشعبية السلمية (11 فبراير) التي اطاحت بالنظام العائلي الفاسد والفاشل والمستبد لعمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش.
استمر التحالف قائما بين علي عفاش وابن اخيه طارق عفاش مع جماعة الحوثي، عقب اشهاره علنا بتوقيع اتفاق اغسطس 2016م لتقاسم السلطة وغنائم الانقلاب، قبل ان يتفجر الصراع وتندلع المواجهات المسلحة بين الجانبين في العاصمة صنعاء، إثر اعلان عفاش الانقلاب على الحوثيين.
وتبنت الامارات طارق عفاش، عقب فراره من صنعاء وتركه عمه يواجه مصرعه مطلع ديسمبر 2017م، ومولت تجميعه ضباط الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) الى عدن قبل نقلها الى الساحل الغربي، وتنصيبه حاكما عسكريا للمديريات المحررة من قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية.
يشار إلى أن طارق عفاش، ظل متمردا على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، حتى اسقاطها من التحالف مطلع ابريل 2022م بتشكيل مجلس قيادة رئاسي يضم قادة المليشيات المتمردة على الشرعية في الساحل الغربي وجنوب البلاد، مقابل تنفيذ اجندة اطماع الامارات في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته.