كلف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قوة عسكرية جديدة بقيادة احد اقربائه، تضاف الى قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) بالتمركز في مدينة المكلا حاضرة محافظة حضرموت.
كشف هذا، نقلا عن عسكريين في محافظة حضرموت، الإعلامي محمد النود، الذي أكد وضع العليمي كتيبة مدججة بمختلف الاسلحة في قصر الضيافة في المكلا رغم مغادرته المدينة.
وقال النود": "تلميذ مدرسة عفاش رشاد العليمي غادر مدينة المكلا وترك لأبناء حضرموت كتيبة عسكريه مدججة من المحافظات الشمالية في قصر الضيافه بـالمكلا وبقيادة يوسف العليمي".
مضيفاً في تغريدة على منصة "تويتر: "الحضارم يطالبون بخروج المنطقه الاولى من الوادي وهو يستجيب لمطالبهم بتثبيت عسكر شماليين في الساحل". وأردف ساخرا من حديث العليمي: "وقال حضرموت ستدير نفسها !!".
وطالب النود في تغريدة اخرى، بموقف حاسم من القوات الجنوبية، قائلا:"يجب على قيادة النخبة الحضرمية ان تتخذ موقف من هذا الاستفزاز والاجراء الخطير".
مختتما تغريدته بمخاطبة قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح: "على عسكر الشمال ان يرحلو لتحرير تعز ومأرب فـ حضرموت فيها رجال ولاتحتاجهم بل وترفض تواجدهم في حضرموت"
يأتي هذا بعد أن أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها بنفسها اداريا وماليا وأمنيا"، لكنه وبدلا من الاستجابة لمطالب اخلاء حضرموت من قوات جيش الاصلاح، وضع حجر اساس لبناء مقر جديد لقيادتها بالمنطقة الاولى في المكلا.
وقوبلت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت، برفض شعبي واسع تجلى بمظاهر مخزية له بالطريقة التي استقباله بها أبناء مدينة المكلا احتجاجاً على زيارته، وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة.
وبدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً وعسكرياً.
وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض.
وعلق سياسيون جنوبيون على استدعاء السعودية إلى الرياض الشخصيات والقوى الحضرمية المعارضة للانتقالي، بأنها "تأتي ضمن تصعيد السعودية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي". لافتين إلى إنشائها قوات ما يسمى درع الوطن لإحلالها بدلاً عن القوات الجنوبية في محافظة حضرموت.
مشيرين إلى أن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت".
ولفتوا إلى أن "المملكة العربية السعودية تعامل محافظة حضرموت معاملة خاصة منذ عقود، "تمثلت بمنح الحضرميين تسهيلات استثنائية لدخول السعودية وفي الاقامة والتجارة والاستثمار. وكذا هويات التابعية، والجنسية ايضا".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.