قيادي انتقالي

قيادي بالانتقالي يفضح قياداته ويفشي هذا السر

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

فضح قيادي سابق في "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، قيادة المجلس بإفشائه واحدا من اخطر اسرارها، في سياق تعليقه على بدء المجلس حشد اتباعه ومليشياته من المحافظات الجنوبية إلى محافظة حضرموت، رفضا لاعلان الاخيرة عن مجلسها الوطني بدعم من المملكة العربية السعودية.

وقال القيادي السابق في "المجلس الانتقالي" ومنظريه وأحد ابرز دعاة انفصال الجنوب، سليم النهدي: إن الزبيدي والخنبجي والكثيري وشلال شايع وجميع قيادات الانتقالي شبعوا من الفقر وكانوا في الدكة، ولصوص مرحلة ولصوص ثورة، لا علاقة لهم بثورة في الجنوب او قضية جنوبية ويتاجرون بها.

مضيفا: إن جميع قيادات المجلس الانتقالي صاروا اثرياء لا يستطيع احد ان يقترب منهم. وابناء الجنوب اليوم وابناء شهدائنا يأكلون من الزبالة". وأردف: "من كان عنده دم وضمير ويرى ما يحدث عليه الا يدافع عن اللصوص، لأنه لا يدافع عن لصوص الانتقالي إلا لص مثلهم، له مصلحة ومستفيد".

وتابع في بيان دوافع من ينبرون للدفاع عن "المجلس الانتقالي" وقيادته قائلا: إن من يدافع عن لصوص الانتقالي يريد ان يأكل شعب الجنوب كلهم من الزبالة، لأنه مستفيد وهو يرفع علم الجنوبي مقابل 300 الف ريال سعودي مقابل مهرجان كان الاجدر ان توزع او تنفق لشراء دقيق وارز للفقراء والجوعى.

يأتي هذا بعدما بدأ "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، تحشيدا واسعا، هو الاكبر، لاتباعه ومليشياته استعدادا لما وصفه مراقبون "مغامرة جديدة" يعتزم تنفيذها الجمعة، ردا على التطورات المناهضة له في حضرموت وتأسيس مجلس حضرموت الوطني، وضمن سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بدعم اماراتي. 

وأعلنت هيئة "المجلس الانتقالي" في حضرموت، بختام اجتماع موسع لقياداتها ودوائرها الاثنين، عن "تنفيذ فعالية سياسية كبرى في ذكرى حرب صيف 1994م (7 من يوليو)" ردا ورفضا على ما سماها "محاولات سلخ حضرموت عن الجنوب، والتي تقف ورائها القوى اليمنية المشاركة في اجتياح الجنوب في حرب ٩٤م".

وفقا لمصادر محلية في محافظة حضرموت فقد "صدرت توجيهات بجمع اكبر عدد ممكن من اتباع المجلس الانتقالي في كل من عدن والضالع وابين ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت، على متن شاحنات نقل، مع تأمين سكن جماعي لهم في خيام وكونتيرات، وتخصيص مبالغ طائلة لمصروفات تغذيتهم وقاتهم".

جاء قرار "المجلس الانتقالي" بدء هذا التحشيد، عقب يوم على كشف رئيس مجلس الشورى، النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، الدكتور احمد عبيد بن دغر، عمَّا سيحدث في اليمن خلال الاشهر المقبلة، على ضوء مستجدات حضرموت، ومسار مجلس القيادة الرئاسي لاستعادة الدولة اليمنية وبسط سيادتها وسلطات مؤسساتها.

وتزامن هذا البيان بشأن حضرموت والدولة اليمنية الاتحادية، مع حسم العاصمة المؤقتة عدن، امرها بعدما عقدت عزمها على انهاء ما تشهده من اضطراب متنام وتدهور عام للأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية والامنية، وبدأت تحركات واسعة وحثيثة، لإنشاء مجلس عدن الوطني، بدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ومباركة مجلس القيادة الرئاسي.

واستهل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي زيارته حضرموت، الاسبوع الفائت، باعلانه عن قرار وصفه مراقبون للشأن اليمني، بالمصيري والتاريخي، على طريق تلبية مطالب المحافظة وتطلعات ابنائها، وقطع الطريق على مساعي "المجلس الانتقالي" الانفصالية، وتحركاته لضم حضرموت الى سيطرته بقوة السلاح وهيمنة مليشياته.

حمَّل الرئيس العليمي "بشائر كبرى" لمحافظة حضرموت وابنائها، لدى زيارته الاولى منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الى المحافظة، التي بدأها مساء السبت الماضي برفقة مسؤولي الحكومة، تضمنت وضع احجار اساس مشاريع خدمية بكلفة 1.2 مليار دولار تمويل سعودي، بينها بناء مقر جديد لقوات الجيش الوطني بالمنطقة الاولى في المكلا.

وجاءت الزيارة بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.