الانتقالي

إعلان انتحاري للمجلس الانتقالي

قبل 11 شهر | الأخبار | اخبار الوطن

خرج "المجلس الانتقالي" التابع للامارات عن طوره، في مواجهة موجة الرفض الواسع شعبيا وسياسيا، محليا واقليميا، لمساعيه التصعيدية في حضرموت، وأصدر اعلانا مستفزا للداخل والخارج، اعتبره مراقبون "اعلان حرب" وتهديدا صريحا بتصفية مجلس حضرموت الوطني وكل من يقف في طريق تحقيق اهدافه في ضم حضرموت إلى سيطرة مليشياته بقوة السلاح. 

جاء هذا في بيان اصدرته هيئة "المجلس الانتقالي" في محافظة حضرموت، برئاسة العميد سعيد المحمدي، ونشرته ليل الخميس على حائطها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تضمن تهديدا مباشرا باستخدام القوة المسلحة لبسط نفوذه في حضرموت، والتصريح باقتحام القصر الجمهوري مدينة المكلا، وطرد قوات حمايته، التابعة لمجلس القيادة الرئاسي.

وقال البيان: "تعبر الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، عن رفضها لعودة أي قوات يمنية لحماية القصر الرئاسي بالمكلا.. وتدعو الهيئة أبناء المحافظة للتصدي بكل الوسائل لمحاولات تفكيك قوات النخبة الحضرمية، والتي أثبتت جدارتها في القيام بها، ففرضت الأمن والاستقرار، بعد أن طهرت مديريات الساحل من فلول الإرهاب".

مضيفا: "إننا في الهيئة التنفيذية ومعنا كل جماهير حضرموت، نحذر هؤلاء العابثين بأمن حضرموت، من مغبة التمادي في خدمتهم لاجندة القوى اليمنية وإعادتها من الباب الخلفي.. ونؤكد لهم أن حضرموت مابعد تأسيس قوات النخبة، غير حضرموت قبلها، المستضعفة الخاضعة لإملاءاتهم.. فلتغادر تلك القوة حضرموت بسلام، أو ليتحمل من جلبها مسؤولية ماسيحدث".

وكشف التجمع اليمني للإصلاح على الملأ ولأول مرة، عن نوايا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات في حضرموت، في مسعى لكبح جموحه وإثنائه عن تنفيذ ما يسعى اليه اليوم الجمعة في مديريات حضرموت، من فتنة تسفك الدماء وتزهق الارواح، لمجرد تسجيل نقاط ضد خصومه السياسيين. ما اعتبر اعلان براءة ذمة عما سيحدث، اليوم الجمعة في مديريات المحافظة.

في السياق، كشف سياسيون ومسؤولون امنيون وعسكريون عن تفاصيل مخطط اعده "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، لارتكاب مجازر دامية في محافظة حضرموت، يوم غد الجمعة، والتضحية بالمئات من المواطنين المدنيين، لإلصاق التهمة بخصومه، وفي مقدمهم مجلس حضرموت الوطني وقوات الجيش الوطني بالمحافظة.

يأتي هذا بعدما بدأ "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، تحشيدا واسعا، هو الاكبر، لاتباعه ومليشياته استعدادا لما وصفه مراقبون "مغامرة جديدة" يعتزم تنفيذها الجمعة، ردا على التطورات المناهضة له في حضرموت وتأسيس مجلس حضرموت الوطني، وضمن سعيه لفرض انفصال جنوب اليمن بدعم اماراتي. 

وأعلنت هيئة "المجلس الانتقالي" في حضرموت، بختام اجتماع موسع لقياداتها ودوائرها الاثنين، عن "تنفيذ فعالية سياسية كبرى في ذكرى حرب صيف 1994م (7 من يوليو)" ردا ورفضا على ما سماها "محاولات سلخ حضرموت عن الجنوب، والتي تقف ورائها القوى اليمنية المشاركة في اجتياح الجنوب في حرب ٩٤م".

وفقا لمصادر محلية في محافظة حضرموت فقد "صدرت توجيهات بجمع اكبر عدد ممكن من اتباع المجلس الانتقالي في كل من عدن والضالع وابين ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت، على متن شاحنات نقل، مع تأمين سكن جماعي لهم في خيام وكونتيرات، وتخصيص مبالغ طائلة لمصروفات تغذيتهم وقاتهم".

وجاء تصعيد "المجلس الانتقالي" بعدما استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.