الانتقالي

اجراء جديد صادم للمجلس الانتقالي ينذر بتصعيد واسع غير محسوب العواقب

قبل 11 شهر | الأخبار | اخبار الوطن

استفز "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، الشرعية، بإجراء صدامي جديد، ينذر بتصعيد واسع غير محسوب العواقب، مع مجلس القيادة الرئاسي ومكونات الشرعية وقوات الجيش الوطني، حال تمكن مليشيا "الانتقالي" من تفجير الوضع عسكريا، عقب اصطدام مساعيه الانفصالية بموقف حازم من السعودية.

وأكد مواطنون ينحدرون من محافظات شمال البلاد، اعتراض مليشيا "المجلس الانتقالي" لهم في نقطة العلم (احد مداخل العاصمة المؤقتة عدن)، ومنعهم من مغادرة عدن والتوجه الى محافظة حضرموت، دون ابداء اي اسباب أو تبرير يذكر، في مسعى لاغلاق حضرموت ضمن مساعي السيطرة عليها.

بالتوازي، منعت مليشيا "المجلس الانتقالي" في محافظة حضرموت، عضو مجلس الشورى، السياسي الحضرمي البارز صلاح باتيس ومرافقيه من التنقل بين مديريات المحافظة، بالمخالفة للنظام والقانون والدستور، ودون أي مبرر او مسوغ من اي نوع، عدا الاستفزاز والسعي لتفجير الموقف.   وقال باتيس: "مؤسف أن يحدث هذا في #سيئون مدينة النظام والقانون، لا أدري ماهو سبب هذا التغير السلبي الذي طرأ مؤخرا في الوقت الذي يطمح فيه أبناء #حضرموت خاصة و #اليمن عامة أن تتحسن فيه الظروف ويتم تطبيع الحياة بتفعيل مؤسسات الدولة والابتعاد عن الإدارة الفردية".   مضيفا: "تحركنا اليوم (الخميس) من القطن تلبية لدعوة الشيخ يحيى باجري رئيس هيئة ميثاق الشرف الحضرمي متجهين الى منزله العامر بنطقة بور التابعة لمديرية سيئون وقبل التحرك وبحسب النظام المتبع وكما جرت العادة ابلغنا غرفة العمليات المشتركة لتسهيل مرورنا بنقاط الجيش والأمن".

وتابع السياسي صلاح باتيس قائلا: "وعندما وصلنا نقطة النجدة التابعة لأمن الوادي والصحراء بمفرق مدودة ابلغناهم بصفتي عضو مجلس الشورى صلاح باتيس وأننا متجهون الى منزل الشيخ يحيى باجري تلبية لدعوته مع عدد من الشخصيات الحضرمية والمرافقين معي رسميين ويلبسون الزي الرسمي".

مردفا: "لكننا فؤجئنا بعدم السماح لنا بالمرور رغم وجود بلاغ مسبق من غرفة العمليات المشتركة بتسهيل مرورنا وفق النظام الساري، وتفاجأنا بموقف مؤسف حين قال لنا قائد النقطة عليكم الاتصال بمدير أمن الوادي والصحراء عبدالله بن حبيش ولن نسمح بمروركم الا بأمر منه شخصيا لأن هذه توجيهاته" 

باتيس مضى يسرد ما حدث، بقوله: "ورغم ان هذا مخالف لكل القوانين والأنظمة والبروتوكولات الرسمية الا اننا وبما تربطنا من علاقة شخصية ومعرفة بالأخ مدير الأمن حاولنا التواصل معه ونحن متوقفين امام النقطة لكنه لم يرد، فاضطررنا آسفين الى العودة للقطن واعتذرنا من الشيخ يحيى باجري وضيوفه".

ويواصل "المجلس الانتقالي" تصعيده منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.