أدلى ضابط سابق في العاصمة المؤقتة عدن، بشهادة جريئة، مصورة، على تفاصيل ممارسة مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، النخاسة (الاتجار) بفتيات ونساء العائلات الفقيرة في عدن، واجبارهن على ممارسة الدعارة.
وتداول ناشطون على نطاق واسع، بمنصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، يتضمن شهادة ضابط امس سابق على قيام قيادات وعناصر في مليشيا "المجلس الانتقالي" باستدراج واختطاف فتيات ونساء لممارسة الدعارة.
جاء بين ابرز من نشروا مقطع الفيديو، الناشط الجنوبي مبارك البيحاني، وما حواه من شهادة صادمة لمواطن من العاصمة المؤقتة عدن، يظهر من حديثه اطلاعه عن قرب على تفاصيل أمنية بجرام المليشيا.
وقال: "لعنة الله عليهم وعلى كل من رضي في شرف اي يمنية". وأضاف: "مواطن من ابناء عدن يتحدث بأن قيادات في المجلس الانتقالي من الضالع ويافع يقومون بعمل (قوادين) لضباط إماراتيين لاغتصابهن".
سرد المتحدث في الفيديو، ويبدو انه من رجال الامن في عدن، اسماء قرابة 10 فتيات بوصفهن ابرز ضحايا وقائع اختطاف الفتيات من مليشيات "الانتقالي" وتسليمهن لضباط اماراتيين لاغتصابهن مقابل المال.
وخاطب قبائل الضالع ويافع وباكازم في ابين، مناشدا نخوتها ومرؤتها لوضع حد لهذا الانحطاط والعهر والقذارة، التي قال: إن "خمسة من 10 ضباط بمليشيا الانتقالي ينتمون إلى الضالع و3 من يافع و2 باكازم".
وسجلت وقائع اختطاف الفتيات في عدن خلال الاربع سنوات الاخيرة تناميا لافتا، استرعى اهتمام منظمات حقوقية وقانونيين أكدوا تعرض معظم الفتيات للاختطاف من أطقم ومسلحين ينتمون إلى مليشيا حزام "المجلس الانتقالي".
في السياق، كانت الناشطة العدنية سميحة يحيى، عرت جرائم اختطاف الفتيات في عدن، وتواطؤ اجهزة اليمن (مليشيا المجلس الانتقالي)، بانكار وقائع الاختطاف بوصفها "شائعات وفبركات لتشويه الامن في عدن والانتقالي".
يشار إلى أن عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم ونهب الاراضي والممتلكات العامة، وجرائم الاختطاف والاغتصاب والاعتقال والقتل، دون ضبط أي من الجناة، لانتمائهم إلى فصائل مليشيا "الانتقالي".