عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية البسط على أراضي المواطنين بقوة السلاح، في مديرية بني الحارث، بمحافظة صنعاء، بعد فشل ما تسمى اللجنة الرئاسية الخاصة بمعالجة إشكاليات قضايا الجمعيات والمشاريع السكنية، المعينة من ذات المليشيا في حل النزاع.
وقالت مصادر مطلعة بصنعاء، إن عشرات المواطنين اعترضوا بالعصي والهراوات حملة عسكرية أرسلتها قيادات حوثية للسطو والاستحداث في أراضٍ ومزارع شاسعة في منطقة بني جرموز التابعة لمديرية بني الحارث.
وحصلت وكالة خبر على مقطع مرئي يظهر العشرات من أبناء بني الحارث أثناء اعتراضهم أطقما عسكرية تابعة لما تسمى قوات الأمن المركزي والنجدة ارسلتها المليشيا للاستيلاء على أراضي ومزارع السكان وحدوث مناوشات ومشادات مع عناصر المليشيا الذين اطلقوا الرصاص لتخويف الأهالي الذين تمكنوا بعد ذلك من طرد أطقم المليشيا من المنطقة.
وتسعى قيادات حوثية بارزة للسطو على نحو 69 ألف لبنة مملوكة لمواطنين، في عزلة بني جرموز مديرية بني الحارث مدعية تسليمها للمساهمين في جمعية ذي مرمر السكنية وروجت إعلاميا ذلك بأنه إنجاز أعاد الحقوق لأصحابها. حد زعم وسائل اعلام المليشيا.
في مطلع يوليو الجاري، حدث توتر مسلح بين أبناء مديرية بني الحارث من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى، جراء قيام الأخيرة بالاعتداء على أراضي واملاك المواطنين بقوة السلاح بذريعة تدشين ما تسمى باللجنة الرئاسية الخاصة بمعالجة إشكاليات قضايا الجمعيات والمشاريع السكنية (لجنة حوثية)، والبدء في أعمال الشق واستحداثات وفتح شوارع في عزلة بني جرموز بمديرية بني الحارث بذريعة تسليم أراضي المساهمين في جمعية ذي مرمر السكنية.
ودفع التوتر المسلح أبناء بني الحارث للاحتشاد في لقاء قبلي من كل حدب وصوب بحضور الشيخ القبلي يحيى بن يحيى القاضي عضو مجلس النواب بصنعاء الذي كان ممثلا لأبناء مديرية بني الحارث مع رئيس اللجنة الحوثية المشكلة وتم الاتفاق على وقف الاعتداءات والاستحداثات الحوثية على أراضي ومزارع المواطنين وإتلاف محاصيلها وتشكيل لجنة تضم قضاة ومحامين من الجانبين وان تبرز ادارة جمعية ذي مرمر السكنية والنافذين الحوثيين بكيل الحزورة وعلي بن علي الحزورة (متعهدين وبائعي أراض وعقارات) بصائرهم وما يثبت ملكيتهم والتأكد من البيع والشراء وتسليم ما تبقى من أموال للبائعين وملاك الأراضي من ابناء المنطقة وهو نقضته وتنصلت المليشيا من تنفيذه بارسالها حملة عسكرية اليوم الاثنين للشروع في شق الشوارع واتلاف المحاصيل الزراعية واستكمال السطو على أملاك واراضي الأهالي.
وحمل أبناء مديرية بني الحارث رئيس محكمة بني الحارث القاضي أحمد العودي ومشرف المليشيا الأول بأمانة العاصمة خالد المداني المعين وكيلا أول بالأمانة وهاشم الشامي رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني المسؤولية الكاملة في الاعتداءات المستمرة على أراضيهم ومزارعهم واتلاف محاصيلهم الزراعية والحاق بهم خسائر باهظة تقدر بملايين الريالات بغرض مصادرتها تحت ذرائع واهية.
يأتي ذلك بعد أسابيع من حملة نهب ومصادرة آلاف الكيلومترات من أراضي وأملاك المواطنين شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في محيط مطار صنعاء الدولي (شمال) بذريعة توسعة حرم وحمى المطار حيث تفرض المليشيا منذ أشهر حصارا خانقا على المناطق السكنية والزراعية في الأحياء والمناطق الكائنة بالجهة الجنوبية والشمالية الشرقية المحيطة بالمطار والتابعة لمديرية بني الحارث ومنعت السكان من البناء والتصرف في منازلهم وأملاكهم بقوة السلاح بل قامت بهدم منازل للمواطنين واعتدت على مالكيها وتسعى إلى إزالة منازل تم بناؤها قبل عشرات السنين.