فجع الحراك الجنوبي برحيل أليم لواحد من أبرز قادته عُرف بأدوار بارزة في التصدي لنظام الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح منذ تأسيس الحراك الجنوبي في العام 2007م وحتى ما بعد معارك عدن 2015م، قبل ان توافيه المنية بظروف صادمة للجميع.
واتفقت قيادات في الحراك الجنوبي بمختلف فصائله وقيادات جنوبية في نعي "الهامة الوطنية السامقة المناضل محمد حسين الناخبي، الذي يعد أحد أبرز فرسانها ممن سطروا ملاحم بطولية تاريخية".
وعددت القيادات أدوار الناخبي، وذكرت بين أبرزها أنه "أول من أطلق قذيفة آر بي جي على مدرعات القوات الشمالية في عدن بعهد صالح، علاوة على تفجيره وإحراق العديد من المدرعات والأطقم التابعة لقوات صالح".
مشيرة إلى أن "الناخبي تصدر الصفوف الأمامية في مواجهة قوات صالح منذ حرب صيف 1994 وانتهاء بحرب اجتياح مليشيات صالح وجماعة الحوثي الجنوب في 2015، علاوة على كونه أحد الكوادر الكفؤة في تصنيع المعدات العسكرية والقنابل المتفجرة عن بعد".
وأوضحت قيادات في الحراك الجنوبي أن "المناضل الناخبي تعرض إلى العديد من الاصابات خلال رحلة نضاله التي امتدت أكثر من 20 عاماً في مواجهة نظام صالح، وآخرها معركة تحرير معسكر الأمن المركزي بعدن في 2015".
منوهة بأن "الاصابة لم تمنع الناخبي عن واجب الدفاع عن عدن حيث رغم إصابته بطلقة قناص في بطنه، غادر المستشفى مشاركاً في معركة تحرير مديرية خورمكسر ليتعرض لإصابة أخرى تسببت في بتر رجله اليسرى من الفخذ، إلا أنه لم يستسلم حيث كان يشارك في المواجهات وهو على العكاز".
واختتمت قيادات في الحراك الجنوبي نعيها الناخبي بالاشارة إلى أنه "على الرغم من الأدوار الوطنية للفقيد الراحل إلا أنه لم ينل حقه من الاهتمام والرعاية نظير ما قدمها من تضحيات للجنوب، إذ تعرض للتهميش وتوارى عن الانظار مفضلاً الرحيل بصمت".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية العربية والدولية عبر Google news
