تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور بارانيتس، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول سفينة طائرة روسية جديدة لمشاة البحرية. وجاء في المقال: يجب إعطاء المخابرات العسكرية الأمريكية حق قدرها، فهي تراقب بدقة كل ما يتم إنشاؤه في أحشاء صناعة الدفاع الروسية. ففي العدد الجديد من الدورية الأمريكية We Are the Mighty، وليس من دون قلق (بل وحسد!)، أخبرت العالم أن المصممين الروس يطورون ناقلة A-050 جوية- بحرية جديدة. وهي في الجوهر سفينة- طائرة على وسادة هوائية.
ولكن، في الواقع، من أجل الحصول على هذه المعلومات، لم يكن على وكالة المخابرات المركزية أو البنتاغون إرسال وكلاءهم إلى روسيا: فقد تحدث مكتب التصميم المركزي للسفن، منذ فترة طويلة عن تطوير مركبة إنقاذ ثقيلة للطوارئ. ولكن بعد ذلك أفصح وزير الصناعة والتجارة الروسية، دينيس مانتوروف، عن أن هذه السفينة الطائرة ستزود بأسلحة صاروخية، وبالتالي، ستدخل الخدمة العسكرية (وبشكل أدق، البحرية).
ووفقا لمصادر أمريكية، يجب أن تقلع السفينة الطائرة المسماة "تشايكا" هذا العام (لكننا سوف نسكت عن التاريخ المحدد).
ما المعروف حتى الآن عن "وحش البحر" الذي سيولد على أية حال؟
أنه مصنوع من أحدث مواد مركبة؛ وأن السفينة الطائرة ستكون قادرة على التحرك ليس فقط على الماء (أو فوق الماء)، إنما وعلى شاطئ رملي، وعلى الجليد، وحتى على سهل مستو، بسرعة تصل إلى 450-500 كم/ساعة، بفضل محركاتها القوية.
لقد وجد الجنرالات والأميرالات بالفعل "وظيفة" لهذه المركبة: فهي نظرا لقدرتها على الطيران على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر، تكاد تكون غير مرئية لرادارات العدو، وستكون قادرة على التسلل خفية إلى شاطئ العدو وسفنه. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها أن تحمل في جوفها جيشا كاملا (100 فرد) من المظليين. ويمكن أن تكون شديدة النفع في العمليات البحرية والساحلية.