كشفت صحيفة إماراتية عن أهداف خبيثة، وراء جريمة اغتيال موظف إممي في مدينة التربة بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن.
وقالت صحيفة "العين" الإماراتية، في تقرير لها، أن هناك بصمة حوثية طبعت آثارها "الإرهابية" على كل مناحي الحياة في اليمن الذي عانى ولا يزال من انقلاب تلك المليشيات؛ مما أصابه بجراح سياسية واقتصادية وأمنية، يحاول التعافي منها دون جدوى.
وأضافت الصحيفة أن تلك البصمات الإرهابية بدت واضحة في يد الغدر التي امتدت لاغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي بتعز الأردني مؤيد حميدي، في عملية نفذها مسلح مجهول الهوية، يوم الجمعة، في مدينة التربة، جنوبي محافظة تعز اليمنية.
وأثارت الجريمة الكثير من ردود الأفعال ونكأت جراحا لم تندمل، كاشفة عن أهداف "خبيثة" تسعى مليشيات الحوثي إلى تحقيقها من تلك العملية، التي وإن لم تعترف بمسؤوليتها عنها فإن بصماتها حاضرة فيها، بحسب ناشطين حقوقيين وإعلاميين.
وأكدت أن الهدف الحقيقي من هذه الجريمة هو استهداف العمل الإغاثي والإنساني برمته في اليمن.
واتهمت الصحيفة بأن مليشيا الحوثي هي من تقف خلف جريمة اغتيال المسؤول الأممي، باعتبارها المستفيد الأول من ترهيب المنظمات الدولية في مناطق الشرعية.
وجددت التأكيد على أن أصابع الاتهام في اغتيال المسؤول الأممي أشارت إلى وجهة واحدة، تمثل محور الشر في اليمن، مجسدة في مليشيات الحوثي، التي تسعى حثيثاً لمنع الجهود الأممية الرامية إلى مساعدة وإغاثة اليمنيين المنكوبين، بحسب الناشطين.
وأشارت إلى أن اغتيال المسؤول الأممي تعد رسالة إلى المنظمات الدولية العاملة في اليمن، بهدف إجبارها على نقل مراكزها الرئيسية إلى العاصمة صنعاء.
ويوم أمس الجمعة أطلق مسلح ملثم وابلاً من النيران على رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز مؤيد حميدي، (أردني الجنسية)، أثناء خروجه من أحد المطاعم في مدينة التربة جنوبي تعز ما أدى إلى مقتله على الفور.
تأتي عملية الاغتيال لموظف برنامج الغداء العالمي عقب فترة وجيزة فقط من إقرار المنظمات الدولية والأممية فتح مكاتب رسمية لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها الإنسانية، ما يهدد بتوقف العمل الإنساني عن المدينة التي تضم أكبر كتلة سكانية في البلاد وتخضع لحصار حوثي منذ 9 أعوام.