قالت صحيفة بريطانية، إن غيوم الحرب تتجمع مجددًا حول العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وأوضحت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن بوادر استئناف الحرب بدأت بالظهور حول خطوط التماس، إذ يتأهب الطرفان لمعركة جديدة، وذلك بعد تراجع قنوات التفاهم الدبلوماسي لإنهاء الأزمة اليمنية.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز الذي تعهد خلال مسير عسكري، إلى خطوط التماس، بـ “القضاء على الميليشيات الحوثية” متوعداً بـ “وصول طلائع القوات المسلحة إلى العاصمة صنعاء” بعد أسابيع من إجراء حوثي مماثل في كل من محافظتي إب في الوسط وتعز في الجنوب الغربي.
ويوم الأربعاء الماضي اختتم الجيش اليمني مسيراً عسكرياً نظمته قيادة المنطقة العسكرية السابعة، شاركت فيه قوات الاحتياط التابعة للمنطقة “الدورة الثالثة صاعقة لمسافة 40 كيلومتراً”.
واستعرضت الصحيفة الموقف الحوثي بشأن السلام في اليمن، مستندة إلى تصريحات القيادي في المليشيات حسين العزي، الذي أعلن سابقًا عن شروط تعزز حال الانسداد السياسي، وفق الصحيفة.
وقال العزي الذي يحمل صفة نائب وزير الخارجية في حكومة الميليشيات، غير المعترف بها دوليًا، في الـ 12 من يوليو الجاري، إن “السلام والحوار اليمني – اليمني يستدعيان فض التحالف مع الحكومة الشرعية وتحييد العنصر الأجنبي وإلغاء القرار رقم (2216)، ومن دون ذلك يبقى السلام مجرد كلام”.
واتهم في تغريدة له على منصة “إكس” الأمم المتحدة “بإطالة أمد الحرب في اليمن لأن المبعوث غوتيريش ليس من صلاحياته إحلال السلام في اليمن، لأنه لا يزال مقيداً بمرجعيات تدعو إلى الاستسلام”.
وأضاف أن “المبعوث أيضاً لا يستطيع أن يقود مفاوضات تفضي لوقف الحرب لأن من يقودها في الطرف الآخر ليس ضمن اختصاصه التفاوضي”، واختتم “الأفضل لمجلس الأمن أن يصمت لأنه من يطيل أمد الحرب والحصار على اليمن”.