السعودية

رد سعودي مزلزل على استفزازات "الانتقالي"

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

وجهت المملكة العربية السعودية، ردا قويا وصفه مراقبون بالمزلزل، على استفزازات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، واساءات قياداته وسياسييه واعلاميه للمملكة عبر حملة التشنيع بها اعلاميا وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

جاء هذا الرد، على لسان مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" ثاني منابر الديوان الملكي بعد صحيفة "الرياض"، عبدالله آل هتيلة، في تصريح مقتضب نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر "توتير"، وصف "الانتقالي" بالمرتزق.

وقال هتيلة، في تغريدة تضمنت ردا مباشرا على اساءات سياسيي "المجلس الانتقالي" للمملكة: "اقف احتراماً لعقلاء اليمن الذين يرون السعودية الجارة الصادقة والشقيقة الوفية الحريصة على عودة الأمن والاستقرار لكامل التراب اليمني".

مضيفا في وصف قيادات "الانتقالي" السياسية والاعلامية الانفصالية: "الأصوات النشاز لا يمكن لها أن تصادر احترامنا للشرفاء الذين نرتبط معهم بعلاقات أخوية تاريخية تنطلق من المصير المشترك والآمال والتطلعات الواحدة".

يأتي هذا، بعدما بدأت الامارات تنفيذ هجمة مباغتة على حلفيتها السعودية، في اليمن، ردا على انهاء الرياض اطماع أبوظبي في بسط نفوذها على المحافظات اليمنية الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة)، وتصاعد الخلافات والصراع بين الجانبين حسب تسريبات امريكية.

ووجهت الامارات وسائل الاعلام الممولة منها، والتابعة لذراعها السياسي والعسكري في جنوب البلاد (المجلس الانتقالي) بتنفيذ حملة شعواء ضد سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، تتهمه بالفساد وافشال التحالف في اليمن، وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات.  

وتتزامن الحملة مع تسريبات امريكية نشرتها الثلاثاء صحيفة "وول ستريت جورنال"، هزت دولة الامارات، واربكتها على مختلف المستويات، مثيرة بين اوساط سياسييها حالة من القلق والخوف، من التداعيات المترتبة على هذه التسريبات التي كشفت لأول مرة، تفاقم الخلافات بين ابوظبي والرياض، وموقف الاخيرة، المتوعد للامارات برد قاس.

وأزاحت الولايات المتحدة الامريكية الستار عن خفايا صراع سياسي واقتصادي وعسكري، قالت إن اليمن تسببت في نشوبه بين المملكة العربية السعودية وحليفتها الامارات. مؤكدة احتدامه ومتوقعة انفجار الصراع عسكريا خلال الايام المقبلة، وكاشفة عن فشل الرئيس بايدين في احتواء الخلافات وراء احتدام هذا الصراع.  

ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.