الحوثي

النواة الأولى للمقاومة الشعبية في مواجهة الحوثيين تعود للواجهة بمجلس موحد للمحافظات.. ماهي ردود افعال اليمنيين؟

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

يعد إعلان تشكيل المجلس الأعلى المقاومة الشعبية في اليمن خطوة هامة ومهمة في ظل الأحداث الراهنة التي تشهدها البلاد ، حيث أعلنت مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات اليمنية السبت  29يوليو تموز عن إشهار "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية "برئاسة الشيخ حمود سعيد المخلافي وخمسة نواب وأعضاء من محافظات مختلفة ولجنة استشارية" واعتباره ممثلاً شرعياً لها بهدف تطوير أداءها وتنسيق جهودها بما يخدم معركة استعادة الدولة وإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية. 

وفي بيان الإشهار للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية  قال إن استمرار انقلاب جماعة الحوثيين تهديد وجودي للدولة وللهوية الوطنية، وإن الحوثيين حصلوا على تسهيلات كبيرة، فيما تواجه الحكومة الشرعية تحديات، من بينها تراجع معركة استعادة الدولة، وهو ما يُشكّل مخاطر تُحدق بمستقبل ‎اليمن. 

وقد حظي هذا الإعلان ردود فعل بين اليمنيين، وتصدر اهتمامات بعناوين صحفية كثيرة، وتصدرت مقالات الكتاب والمحللين في الصحف والمواقع الإخبارية وفي هذا التقرير، رصدنا بعض ردود الفعل على إعلان تشكيل مجلس المقاومة الشعبية، بدايةً لآراء الكتاب والمحللين الذين علَّقوا على هذا الحدث المهم. 

بداية من  الشيخ القبلي عبدالكريم عمران الذي علق على إعلان تشكيل المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بقيادة الشيخ حمود المخلافي، معبرًا عن سعادته بهذه الخطوة واعتبرها خطوة مباركة في طريق ترشيد جهود المقاومة التي تواجه الانقلاب، والتي تسعى لإسناد الجيش الوطني. 

وأضاف أن هذه الخطوة تعيد الأمل للشعب اليمني في استعادة دولته وفق إرادته على أرضه ووطنه، وتمنى لهم التوفيق في هذا المسعى، وأن يتمكنوا من العودة للعمل من الداخل يعكس موقف الشيخ عمران مشاعر الكثير من اليمنيين الذين يرون في إعلان تشكيل المجلس خطوة مهمة نحو استعادة الدولة والتصدي للتدخلات الخارجية ومحاربة الفساد والانقلاب.

طريق نحو الدولة والسلام 

وقال عاتق جار الله، رئيس مركز المخا للدراسات، على إعلان توحيد المقاومة الشعبية ضمن هيكل واحد وقيادة موحدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس استعادة المقاومة لزخمها ونشاطها من جديد، وأن المقاومة الشعبية هي الطريق الذي يسلكه الشعب اليمني نحو الدولة والسلام. 

علّق ياسين التميمي، الكاتب والمحلل السياسي، على إعلان توحيد المقاومة الشعبية اليمنية تحت مظلة المجلس الأعلى بقيادة الشيخ حمود المخلافي، مشيدًا بهذه الخطوة ومعتبرًا أنها تليق بطموحات الشعب اليمني لاستعادة دولته واستقلالية القرار الوطني والحفاظ على الثوابت الوطنية.، معربًا عن تقديره واحترامه لجهود الأبطال اليمنيين الذين يعملون بكل شجاعة وإخلاص من أجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة. وختم تعليقه بالدعاء لهم بالتوفيق والنصر في هذه المعركة. 

وغرّد المحلل والكاتب سعيد ثابت بأن الإعلان في مأرب عن تشكيل "المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية" كيانا توحيديا لمجالس المقاومة في كل المحافظات.

وأضاف ثابت أن المجلس أشار إلى أن استمرار انقلاب جماعة الحوثيين يشكل تهديدًا للهوية الوطنية، وأنهم حصلوا على تسهيلات كبيرة، في حين تراجعت معركة استعادة الدولة، مما يشكل مخاطر على مستقبل اليمن. 

شدة بأسها 

الناشط والمغرد المعروف عيسى الشفلوت عبر بقوله  بأنه لا يجب أن يستغرب أحد صياح عصابات الحوثي الإرهابية وأشقائهم في عصابات الانتقالي ومن يستخدمهم لقتل الشعب اليمني وتدمير اليمن، في حال عادت المقاومة الشعبية إلى الواجهة، لأنهم يعلمون شدة بأسها. 

وأضاف الشفلوت أن أحد قيادات المقاومة الشعبية اليمنية البطل الشهيد صالح بن محمد بن وهيط اقتحم مترس الحوثيين في صرواح عام 2016، مشيرًا إلى أن هذا يوضح شجاعة وقوة المقاومة الشعبية وإرادتها في الدفاع عن الشعب اليمني وتحرير اليمن من الإرهاب والفوضى. وختم تصريحه بأنه يجب على الجميع الوقوف مع المقاومة الشعبية ودعمها في مواجهة الجماعات الإرهابية والمنظمات المتطرفة التي تهدد الأمن والاستقرار في اليمن وتعرقل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 

تجاوز المشكلات السابقة سيحقق النصر 

وأكد  الكاتب الصحفي فهد سلطان بأن إذا كان مجلس المقاومة الجديد  سيعمل تحت إمرة السعودية، فإنه سيكرر تجربة الجيش الوطني (المقاومة الشعبية سابقا) ويحكم على نفسه بالفشل. وأضاف سلطان أنه إذا كان المجلس يحمل مشروعًا حقيقيًا لانتشال البلاد من الوضع البائس وتجاوز المشكلات السابقة، فسيكون النصر حليفه، وسيجد اليمنيون جميعًا خلفه صفًا واحدًا. وأشار سلطان إلى أن اليمن بحاجة إلى مشروع وطني شامل يستند إلى الوحدة الوطنية ويحمل رؤية واضحة للتغيير. 

المنصوري، توقع  أعمال ثورية مناهضة للإنقلاب بسبب تأخر إعلان تشكيل مجلس موحد للمقاومة الشعبية

وصرح الشيخ بدوي الجبل المنصوري، الشخصية السياسية والاجتماعية البارزة في محافظة أبين، بأنه تفاجأ بالبيان الصادر عن تشكيل  المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ، وأنه كان من المفترض أن يتم الإعلان عن هذا المجلس الأعلى وتوحيد صفوف المقاومة منذ وقت مبكر  بالنظر إلى أن المقاومة الشعبية غير موحدة في أعمالها ولا يوجد تنسيق أو غرفة عمليات مشتركة لها بحسب تعبيره. 

وأشار إلى أن المجلس  الٳعلى للمقاومة الشعبية، حتى لو لم تمثل رسمياً الدولة، فإنها ستقف موقفاً مساندا  للدولة وستكون إلى جانبها وفي خط واحد، خاصة وحدات الجيش والقوات المسلحة. 

وأوضح أن المقاومة الشعبية والوحدات المسلحة التي تم إنشاؤها في شمال اليمن وجنوبه تعني أنه سيتم دعم الجيش والعمل معهما، وخاصة في مأرب، حيث يشن الحوثيون حملة قوية. 

وأضاف الشيخ بدوي الجبل المنصوري أن الانقلابين لا يمثلون الدولة، وأنه إذا لم يتشكل مجلس أعلى للمقاومة فستكون هناك أعمال ثورية شعبية مناهضة ستعمل على إنهاء الانقلاب، سواء كان في صنعاء أو عدن. 

رسائل عديدة للداخل والخارج 

وعلق الإعلامي مصطفى القطيبي بأن إعلان مجلس المقاومة الشعبية برئاسة المخلافي كان مدروسًا وله أهداف ورسائل عديدة للداخل والخارج، وأن معظمها واضحة وقد تم دراسة الإعلان بعناية وتنفيذه بتلك الكيفية دون مشاورة بعض القادة الذين تم الإعلان عنهم في المجلس.

كما أشار القطيبي إلى أن الهدف من الإعلان هو تحقيق الأهداف التي رسمت له، وأن ردود الفعل المتنوعة بشأن الإعلان مثل البيانات والانسحابات والتباينات والتكهنات والتحليلات والصدى الإعلامي الواسع يعكسون أهمية هذه الخطوة في فترة عصيبة وجمود سياسي تمر به البلاد. 

وأكد القطيبي أن الأيام القادمة ستوضح كل شيء وستظهر الأهداف الحقيقية والرسائل التي كان يحملها الإعلان، مشيرًا إلى أن الكثير قد فهموا معظم أهداف الإعلان، ويترقب الجميع لمعرفة المزيد من التفاصيل. 

دعماً للجيش 

من جهته  الناشط الشبابي نشوان الحبشي خطوة توحيد المقاومة الشعبية في جميع المحافظات اليمنية تحت اسم مجلس واحد، باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في اليمن، واعتبرها خطوة في الاتجاه الصحيح لتنظيم وتوحيد المقاومة، ودعماً للجيش الوطني في تحرير اليمن من المليشيات الإرهابية. 

وأكد الحبشي أن المقاومة هي الخط الأول للدفاع عن الوطن والشعب، وأنها تمثل البطولات والتضحيات التي قام بها أبناء اليمن منذ انقلاب المليشيات على الحكومة، وأن توحيد المقاومة هو خطوة مهمة في مواجهة أي تهديدات محتملة للوطن. 

وقال  المقاومة الشعبية تعتبر صمام أمان لليمن ورهانًا نعول عليه في مواجهة أي تهديدات محتملة في المستقبل، وأنها ستظل تمثل الدعم والسند للجيش الوطني في تحرير اليمن من المليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار البلاد. 

مواجهة تحديات مستقبلية 

وأشار الناشط الإعلامي يحيى عياش إلى أن المقاومة الشعبية  انطلقت لمواجهة  الانقلاب الحوثي، وكانت الصخرة التي تحطم عليها المشروع الإيراني في اليمن. ومن هذه المقاومة تشكلت نواة الجيش الوطني، وستظل المقاومة الشعبية داعمة للجيش  في معركته لتحرير اليمن واستعادة دولته. 

وقد أوضح عياش أن المقاومة الشعبية تمثل الصمود والإرادة الحقيقية للشعب اليمني في مواجهة التحديات التي تواجهه، وهي تمثل أيضًا البطولات والتضحيات التي قدمها الشعب اليمني في مواجهة الأعداء وأنها ستظل صمام الأمان والضمان للشعب اليمني في مواجهة أي تحديات مستقبلية