عاجل

إطلاق صافرات الانذار من حمامات دماء في حضرموت (وثيقة)

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

أطلق سياسيون حضرميون تحذيرات مما سموه "حمامات دماء" قالوا إن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بدأ خطوات خطيرة لسفكها عبر سعيه لشق صفوف مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمجتمعية، وفي مقدمها مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت، واسقاط قيادته ممثلة بالشيخ عمرو بن حبريش، وتنصيب اللواء فرج البحسني.

جاء هذا ردا على رفع اعضاء في الهيئة العليا لمؤتمر حضرموت الجامع، معروفون بموالاتهم "المجلس الانتقالي" دعوة عاجلة، إلى رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش، تضمنت المطالبة بعقد دورة عاجلة للهيئة العليا لجامع حضرموت، خلال عشرة ايام للوقوف أمام المستجدات والتحديات التي تواجه المحافظة". حسب تأكيدهم.

واثارت هذه الخطوة، حفيظة قطاع واسع من السياسيين في حضرموت، بينهم السياسي احمد بن محفوظ الكٍندي، الذي علق على حسابه بمنصة "تويتر" قائلا: "نائب الضالعي البحسني يحرك أعضاء مؤتمر حضرموت الجامع (الموالين للجنوب) و يمهل رئيس الجامع عمرو بن حبريش ١٠ ايام لانعقاد المؤتمر ضد #مجلس_حضرموت_الوطني ". 

مضيفا: "لن يفلح خطط الخبثاء في عرقلة مسار #مجلس_حضرموت_الوطني في حرية القرار الحضرمي مع سند الحزم والعزم????????" في اشارة لمساندة ودعم المملكة العربية السعودية لمجلس حضرموت الوطني. وأردف معلقا على صورة للرسالة المرفوعة من اعضاء مؤتمر حضرموت الجامع الموالين للمجلس الانتقالي: " توقيع عملاء????الانتقالي????".

من جانبه، علق الناشط السياسي والاعلامي البارز، محمد باتيس، بقوله: "الضغط بهذا الطريقه ومن شخصيات الجامع اغلبها معروفه بميوله الانتقاليه  واحدها رئيس كتله حلف وجامع حضرموت من اجل حضرموت  بن سميدع  المفرخه من موتمر حضرموت الجامع  . بهذا الطريقة وتحديد 10 ايام حتى يسبقوا اعلان  مجلس حضرموت الوطني". 

وتتزامن الدعوة، مع تصعيد "المجلس الانتقالي" مساعيه لشق صفوف مكونات حضرموت السياسية والقبلية والمجتمعية إثر اتفاقها بختام مشاوراتها المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض في يونيو الفائت، على تأسيس مجلس حضرموت الوطني، ممثلا سياسيا وحيدا لحضرموت وقائما على ادارة شؤونها.

يأتي بين ابرز خطوات "الانتقالي" التصعيدية، عودة اللواء فرج البحسني، نائب رئيس "المجلس الانتقالي" الجنوبي، إلى حضرموت، وعقده لقاءات متلاحقة مع قيادات "الانتقالي" في حضرموت، وسعيه لاستقطاب مشايخ ووجهاء في حضرموت، للاستئثار برئاسة وتمثيل مؤتمر حضرموت الجامع.

بالتوازي، يواصل رئيس ما يسمى "الهبة الحضرمية الثانية" حسن الجابري، التصعيد بتحريض المواطنين على اسقاط قيادة السلطة المحلية لحضرموت، وركوب موجة تدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانهيار العملة، التي ساهم فيها تمرد "الانتقالي" على الشرعية ونهبه جزءا كبيرا من ايرادات الدولة.

في هذا، علق الناشط حضرمي نهدي Hd على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قائلا: "عاد البحسني ليحرك ادواته لحرق حضرموت ... كلنا يعلم من هو الجابري وماذا كان يعمل وكيف استغل الهبه  المصالحه الخاصه . ولكن اليوم يثبت بما لا يدعو للشك، انه اداه من أدوات سلطة البحسني".

ومن جانبه، قال فيصل الكثيري الحضرمي، مغردا: "٦٧ م تلوح في الافق كانت الجبهة القومية تعمل والسلاطيين ساكتين عنهم وهاهم الجيل الجديد من الجبهة القومية (الانتقاليين) يعملون على إسقاط حضرموت وإثارة الفتنة بين الحضارم والقيادات الحضرمية لا تحرك ساكن القوة لا تجابة الا بالقوة".

ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.

كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" يسعى بدعم اماراتي مباشر، لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.