قال المحلل السياسي خالد سلمان أن السعودية تستضيف مؤتمراً للسلام حول أوكرانيا بحضور حوالي خمسين دولة، وبالتالي تعلن من خلال هذه الإستضافة السلامية ، موقفها الصريح من الحرب مطلق حرب، بما في ذلك حرب اليمن الذي تحاول أن تسحب ماتبقى من مستنقعه، بعد أن فشلت في حماية أمنها عبر التدخل ، وكانت النتيجة جعل داخلها السعودي رهينة أكثر، مضاف له إستدعاء الإيراني وشرعنة حقه بالتواجد .
وأضاف : هي تفعل حسناً بالمغادرة ، ولكن السؤال ماذا بعد ومن هم قرابين التسوية؟. الواقع نحن أمام صفقة تصنع سلاماً هشاً أكثر منها تسوية ، سلام لا يقوم على معادلة رابح رابح ، بل على قاعدة الربح والخسارة وفق معطيات الميدان العسكري، حيث منتصر واحد والجميع كلهم ضحايا ملحقين قسراً لزوم تسويق التسوية ،في موكب المنتصر.
وأكد: بعد أن سوَّت نتوءات الملعب مع حلفائها المحليين ، لم يبق أمامها سوى تفتيت الإنتصار الوحيد جنوباً، وإلحاقه بخانة الهزيمة، بالإبتزاز السياسي أو بصناعة البدائل وتمكينها بضخ أسباب القوة في مفاصلها ، والتلويح بها في وجه الإنتقالي بخياري أما المزيد من التنازل أو هي الحرب ، بالكيانات الجنوبية وصولاً نحو الخنق والعزل ، أي خياري الإعدام بالرصاص أو شنقاً.