انتفضت مدينة عدن، ضمن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منذ اسابيع، وشهدت تظاهرة شعبية حاشدة تطالب "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بتسليم احد قيادات مليشيات المجلس، لمحاكمته في جريمة قتل امير محضار الكلدي.
وشهدت ساحة العروض في العاصمة المؤقتة عدن، وقفة احتجاجية نفذها اولياء دم المجني عليه المغدور به امير محضار الكلدي، تطالب "المجلس الانتقالي" تسليم قاتليه وفي مقدمهم قائد القطاع الشرقي في مليشيا "الحزام الأمني" ومرافقيه.
وفقا لبيان اولياء دم الكلدي، فإن "قائد القطاع الشرقي في مليشيا "الحزام الأمني علاء عبدالكريم المشرقي احتمى في منزل أحد القيادات العسكرية في المجلس الانتقالي، رغم صدور أوامر ضبط قهرية بحقه وتعميم امر ضبط ومنع من السفر".
مضيفا: نناشد إدارة أمن عدن القيام بدورها في ملاحقة الجاني ومداهمة المكان الذي يحتمي فيه، وإيداعه السجن وفقاً لنص المذكرات الصادرة من وزارة الداخلية والنيابة العامة، حقناً للدماء وتجنباً للفتنة". الناجمة عن منع القصاص بالقانون.
وأكد اولياء دم المجني عليه النقيب المغدور به امير محضار الكلدي، في وقفتهم، أنهم لن يقفوا مكتوفي الايدي ويتفرجون على عرقلة مجرى العدالة والقصاص لدم نجلهم. وأعلنوا أن "تصعيدهم مستمر حتى تحقيق العدالة والقصاص من قتلة ولدهم".
يأتي هذا عقب 43 يوما على اعتراض قائد القطاع الشرقي لمليشيا حزام "المجلس الانتقالي" علاء المشرقي ومرافقيه طريق النقيب امير الكلدي في خط ساحل ابين يوم 25 يونيو الفائت، وهو عائد لمنزله بالمدينة الخضراء، واطلاقهم النار عليه.
وحاول المشرقي ومرافقيه التمويه على الجريمة، فقاموا بنقل جثمان الضحية النقيب امير محضار الكلدي إلى ثلاجة المستشفى والتكتم على مقتله لثلاثة ايام دون إبلاغ أهله، واصدار بيان كيدي بالعثور على سيارته وتلفيق التهم للمغدور به.
يشار إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، وعدد من مدن جنوب البلاد، الخاضعة لسيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي" منذ انقلابها على الشرعية في اغسطس 2019م، تعاني انفلاتا امنيا واسعا، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم والاختطاف والقتل والتفجير، دون ضبط أي من الجناة لانتمائهم الى فصائل مليشيا "الانتقالي".