شيع العشرات من الأهالي جثمان قائد قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، عبداللطيف السيد، بعد ساعات من إعلان اغتياله مع عدد من مرافقيه، بعبوة استهدفت موكبه بمديرية “مودية” في محافظة أبين (جنوبي اليمن). وقالت مصادر محلية لـ”يمن ديلي نيوز“، إن العشرات شيعوا جثمان “السيد”، ظهر اليوم، بشكل مفاجئ، الى مسقط رأسه بمنطقة ”باتيس“ بمحافظة أبين، في ظل غياب كلي للمراسيم الرسمية، وقيادات المجلس الانتقالي والحزام الأمني بإستثناء القائد العام لقوات الحزام الأمني.
ولم يعرف أسباب التشييع ”المفاجئ”، لجثمان ”السيد“، بعد ساعات قليلة على اغتياله، وغياب المراسيم الرسمية، وقيادات المجلس، إلا أن أنباء أشارت إلى أن التشييع ”المفاجئ“، كان نزولا عند رغبة أسرته التي أقرت دفنه بعد اغتياله مباشرة.
وصباح اليوم الخميس، قُتل “عبداللطيف السيد” مع عدد من مرافقيه، وهم (عبدالله علي لعمس، محمد كريد، وحسين دمبع)، إثر تعرض موكبه لانفجار عبوة ناسفة في “وادي عومران” شرقي مديرية “مودية”، ليعلن تنظيم القاعدة في اليمن، لاحقا تبنيه عملية الاغتيال.
وجاء اغتيال “السيد” (وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة)، بعد أيام من قرار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، بتعيينه قائدًا لقوات الحزام الأمني بأبين، وإطلاق عملية “سيوف حوس”، عقب فشل حملة “سهام الشرق” التي كان يقودها مختار النوبي.
وقاتل “عبداللطيف السيد” إلى جانب تنظيم القاعدة “الإرهابي”، وقاد العديد من العمليات “الإرهابية” التي استهدفت الجيش اليمني، إلا أن علاقته بالتنظيم شهدت توترًا في العام 2011، قادته لإعلان الانشقاق عنهم، والانضمام إلى صفوف “اللجان الشعبية لمقاتلة التنظيم” في العام 2012، حيث تعرض بعدها لعديد محاولات اغتيال.