كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، عن دور رئيسي ومحوري اضطلع به من أجل الإفراج عن الموظفين الأممين المحررين من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي.
صدر هذا خلال استقبال الزُبيدي في عدن، موظفي الأمم المتحدة المُفرج عنهم، الذي أكد دعمه ومساندته لجهود الأمم المتحدة في الجانبين السياسي والإنساني، واستعداده توفير كل ما من شأنه مساعدة المنظمات الدولية على القيام بدورها دون أي صعوبات أو عراقيل.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، قال الزُبيدي إن "ما بذله من جهود بمعية الإخوة في التحالف، ومكتب الأمم المتحدة، وتكللت بالإفراج عنهم بعد قرابة سنة ونصف من الخطف في أيدي التنظيم الإرهابي، أتى في إطار الواجب، والمسؤولية الأخلاقية، والإنسانية، والوطنية، تجاه كل من يُقدم المساعدة لبلادنا في ظل الظروف الصعبة التي تمرُّ بها".
من جانبه، قدم المنسق القيم للأمم المتحدة ديفيد جرسلي، نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش، والموظفين المفرج عنهم، الشكر الجزيل للزُبيدي على "جهوده للإفراج عنهم"، مؤكداً أنه "كان سبباً في عودة الموظفين إلى أسرهم، والسعادة التي يعيشونها في هذه اللحظة".
وأبدى جرسلي "استعداد الأمم المتحدة لبذل المزيد من الجهود ومضاعفة مساعداتها للمحتاجين إليها في مختلف أنحاء البلاد"، مشيرا إلى "أن هذه العملية تمثل أفضل بداية لتعاون أكبر بين الأمم المتحدة والمجلس في المستقبل".
وفي اللقاء، قدم جرسلي، التعازي للزُبيدي في استشهاد القائد عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين، مشيرا إلى أنه "كان من القادة المشهود لهم في مكافحة الإرهاب".
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر خاصة وبصورة حصرية، تفاصيل عملية نوعية لتحرير مدير الأمن والسلامة ببعثة الأمم المتحدة في اليمن المختطف من تنظيم القاعدة منذ 18 شهراً.
يشار إلى أن القوات الجنوبية كانت قد أطلقت عدة حملات أمنية لتعقب المسؤول الأممي الذي تعرض للاختطاف في فبراير 2022 أثناء مروره بمديرية لودر في محافظة أبين، إلا أن محاولات تحريره باءت بالفشل.