حاشد

بعد تهديدات الحوثيين .. دعوات لتظاهرات شعبية تضامنًا مع النائب أحمد سيف حاشد بصنعاء

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

تتواصل حملات التضامن مع القاضي والبرلماني في مجلس النواب غير الشرعي بصنعاء، أحمد سيف حاشد، على خلفية تعرضه لتهديدات حوثية تعرض حياته للخطر، ومحاولات الجماعة برفع حصانته البرلمانية.

وكان النائب حاشد، كشف أن رئيس المجلس غير الشرعي، "يحيى الراعي"، أخبره بأن "أوامر من فوق"، جاءته لرفع الحصانة البرلمانية عنه، على خلفيات منشورات الناقدة لفساد الجماعة وممارساتها القمعية بحق المواطنين والموظفين وفي مقدمتهم المعلمين.

 

ومن بين التضامنات ما نقله النائب حاشد، عن ناشطون قولهم بأنه جرى في إحدى اللقاءات المجتمعية بصنعاء، النقاش حول قضية رفع الحصانة عنه، وكان النقاش حادًا في اتجاه واحد وهو التضامن المطلق معه.

 

وذكر الناشطون أن الحاضرين توصلوا إلى اتفاق في حال تجرأت هيئة رئاسة مجلس النواب بصنعاء، ومن خلفها السلطة الحوثية، لسحب الثقة أو رفع الحصانة عن النائب أحمد سيف حاشد، فسيكون الخروج للشوارع بمظاهرات شعبية ونصب صناديق الاقتراع بشوارع صنعاء وانتخاب البرلماني حاشد كممثل لكل المحافظات.

 

وجاء فيما ذكره النائب حاشد، أن الحاضرين وهم حشد كبير فيه من أبناء كل محافظات الجمهورية، تعهدوا بأن أي "حماقة" ترتكبها الجماعة الحوثية بصنعاء تجاه البرلماني حاشد، فإنها ستكون "آخر مسمار في نعش سلطة صنعاء وأمواج الثائرين الاحرار ستجتث كل الفاسدين" .

 

وعبر العديد من القضاة والأكاديميون والنواب والإعلاميون والناشطون من مختلف التوجهات، تابعهم "المشهد اليمني"، ما يتعرض له النائب حاشد، وكل الأصوات الحرة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية العنصرية بسبب آرائهم الرافضة للانتهاكات والفساد واستمرار نهب المرتبات.

 

وكان النائب أحمد سيف حاشد كشف في وقت سابق عن تعرضه لتهديد من "قناص محترف" بأحد شوارع العاصمة صنعاء.

 

حيث ذكر في معرض رده على يحى الراعي: "ثم أخبرته أنه قبل أسبوع الساعة الثامنة مساء حالما كنتُ عائداُ أنا وصديقي أنس القباطي راجلين إلى بيتي، وهي طريق أعتدت سلكها راجلا بين حين وأخر، وفجاءة أحسست بجسم غريب تم رميه من مسافة على رأسي من الخلف.. شيء لا أعرف ما هو، ولكنه أشبه بخرز أو شيء مطاطي أو نحو ذلك.. كانت الإصابة في مكين من قفا الرأس، وكأن من رماها على مسافة قناص محترف لا هاوٍ".

 

وتابع: "جال نظري وصديقي بعجل في الأرض، ولكني لم أتفحص المكان، ولم أعرف مكان ومصدر الإطلاق، والغريب أن محيطي كان طبيعياً، ولا يوجد ما يثير ريبة أو انتباه.. قلت لصديقي، إنها رسالة تهديد أو ابتزاز.. ثم قلت له بعد برهة؟! تعرف ما تمنيت؟! تمنيت أن تكون رصاصة".

 

وأردف: "وبتذكر هذه الواقعة وفي هذا المقام وأمام يحيى الراعي، أردت أن أفهمه من خلالها، ومعه من يريدون رفع الحصانة عني ـ إن وجدت أصلاً ـ وأعلموهم أن سقفي هو "الموت" لا دونه".

 

وتابع: "حاولتُ أسأل الراعي عن الجهة التي تريد رفع الحصانة، ولكنه امتنع عن إخباري بها تحديداً، ولكنني فهمت أنها "فوق" وهو مصطلح يستخدمه الراعي عندما يجد حرج من ذكر الجهة.. ولطالما الراعي نصحني أن أجنن منزل، لا مطلع.. تحت لا فوق.. ومع ذلك لا أشعر بالارتياح إلا أن أجنن مطلع، وسأظل كذلك حتى ينقضي أجلي، مستندا إلى قول الفيلسوف الفرنسي "سارتر" ان مهمة المثقف هي إزعاج السلطة.. فما الحال إن كنتُ ما أحمله قضية شعب ووطن ومستقبل وحياة.

 

واستدرك: بالمناسبة هنا أقول: هؤلاء لم يبقوا للحياة معنى.. سلبوا منا كل شيء إلا ضمائرنا لم يستطيعوا انتزاعها منّا حتى وإن انتزعوا أرواحنا.. نمارس فيها ما بقي لنا من حياة ووجود.. ضمائرنا التي لم يستطيعوا مصادرتها أو إفسادها، وستظل شامخة تعتز بنفسها في هذا المحيط من السقوط.

 

ويقول النائب حاشد: "الحقيقة لم أعد أشعر أنهم أبقوا لهذه الحياة قيمة أو معنى، ونحن معنيون أن نقوم بتغييرها.. أمّا الاعتقال فاتحداه حتى وإن كان زنزانة في جدار.. أمّا محاكمتي فسأجدها فرصة سانحة لطالما تمنيتها لمحاكمة شرعية الغلبة التي يتم فرضها علينا قهراً وقسرا".

 

ويزيد: "ربما بعض من هذا يأتي على خلفية مواقفي ضد هذه السلطة المريعة، وآخرها وليس بآخر مساندتي لإضراب المعلمين الذين تريد السلطة أن تخضعهم لعبوديتها المتوحشة إلى أجل غير مسمّى وغير معلوم، وقد استمرأته ثمان سنوات طوال، سلطة تريد المعلمين أقنان وسخرة دون نهاية أو أجل".

 

ويختم: "لقد خلقنا أحرارا، وجبلنا على الحرية وعشقناها حتى الثمالة.. هذه الحرية يريدون الإجهاز عليها حتى أخر رمق فيها.. الحرية يا هؤلاء بالنسبة لنا هي الهواء الذي نتنفسه.. الحرية صارت بعض منّا لا نستطيع بكل تأكيد العيش والحياة من دونها؛ فافهموا إن كنتم تفهمون".