صدر قرار بتعيين قائد عسكري جنوبي بارز، في منصب رفيع، ضمن اعادة هيكلة القوات المسلحة الجنوبية وتأهيلها لاستحقاقات المرحلة القادمة، حسب تأكيد سياسيين وعسكريين جنوبيين، في تعليقهم على القرار ومباركتهم له.
وأصدر القائد العام لقوات "العمالقة الجنوبية"، عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة)، قرارا قضى بتعيين العميد جعفر الكعلولي قائداً للشرطة العسكرية في ألوية العمالقة الجنوبية وقائدا لقوات الردع.
في المقابل، بارك القائد العام لقوات الحزام الأمني في الصبيحة (مديريتي المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج) العميد وضاح عمر سعيد الصبيحي قرار تعيين العميد جعفر الكعلولي، مؤكدا أنه "قرار تعيين الكعلولي قرار صائب".
مضيفا ببرقية تهنئة بعثها للكعلولي: "وهنا لايسعنا إلا أن نتقدم بخالص التهاني والتبريكات للاخ العميد جعفر الكعلولي الذي نال ثقة القيادة بالتعيين في ذلك المنصب، وأمنياتنا من الله له بالتوفيق في مهامه الوطنية الجسيمة".
يأتي هذا عقب اقل من 24 ساعة، على كشف مصادر جنوبية عن هوية الشخصية التي ستخلف الشهيد العميد عبداللطيف محمد بافقية (السيّد) في قيادة قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، لمواصلة المسير في اجتثاث شأفة الإرهاب.
وكشفت مصادر عسكرية، ليل الخميس، عن معلومات جديدة بشأن اغتيال قائد قوات الحزام الامني في محافظة ابين الشهيد العميد عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيّد)، باستهداف موكبه في مديرية مودية شرقي المحافظة، ترجع تواطؤ السعودية مع تنظيم القاعدة في الاستهداف الارهابي الغادر.
وانتشر مقطع فيديو يتضمن اخر تصريح ادلى به قائد قوات الحزام الامني في محافظة ابين الشهيد العميد عبداللطيف محمد حسين بافقيه (السيّد)؛ يكشف الدافع الرئيس وراء استهدافه اليوم الخميس بتفجير ارهابي أودى بحياته وثلاثة من مرافقيه واخرين، في منطقة الجنن بالقرب من وادي عومران بمديرية مودية شرقي محافظة أبين.
وأثارت الانتصارات المتلاحقة لقوات الحزام الامني الاخيرة وحملته الواسعة "سيوف حُوّس" فزع تنظيم "القاعدة" وعناصره الارهابية، لتنصب كمينا ارهابيا غادرا استهدف موكب قائد قوات الحزام الامني العميد عبداللطيف السيد، ومرافقيه بعبوات ناسفة عدة، في منطقة الجنن بالقرب من وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين.
أدى الكمين الغادر إلى استشهاد قائد قوات الحزام الامني في ابين العميد عبداللطيف السيد، ورفاقه رئيس عمليات الحزام الامني في ابين النقيب صلاح اليوسفي اليافعي، والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني، وعدد من مرافقيهم، وهم يقارعون فلول الإرهاب ويتقدمون الصفوف في حملة "سيوف حوس"، وتحقيق انتصاراتها.
وتوالت بيانات النعي من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي ونائبه اللواء احمد بن بريك، وقيادة القوات المسلحة الجنوبية، والقائد العام لقوات الحزام الامني العميد محسن عبدالله الوالي، وكبار القيادات السياسية والعسكرية والامنية الجنوبية في الداخل والخارج.
اتفقت بيانات النعي في أن "المصاب جلل والخسارة كبيرة وفادحة على الجنوب"، وسرد مناقب وبطولات القائد عبداللطيف السيد في خوض وقيادة الحرب على الارهاب ودحر عناصره من محافظة ابين والجنوب، وفي التعاهد بـ "مواصلة مسيرته بكل حزم وقوة حتى استئصال شأفة الارهاب وقطع دابره من كامل الجنوب".
وتمكنت القوات الجنوبية، مساء الثلاثاء، في حملتها "سيوف حُوّس" التي اطلقتها مطلع الاسبوع ضمن عملية "سهام الشرق"، من فرض كماشة محكمة على واحد من اخطر معسكرات تنظيم "القاعدة"، وإحكام السيطرة على وادي الرفض وتطويق معسكر ثانٍ لتنظيم القاعدة وعناصره الارهابية في وادي جنن بمحافظة أبين.
جاء هذا الانتصار بعد أن تلقى تنظيم القاعدة الإرهابي، ضربة موجعة وقاسية خلال عملية نوعية نفذتها القوات الجنوبية الاحد، في محافظة أبين، تمكنت خلالها من تحقيق انجاز مهم تمثل في "صيد ثمين" تابع للتنظيم، والقبض على قيادي اخر من اهم واخطر امراء التنظيم الارهابي في المحافظة.
وأعلنت القوات الجنوبية، مطلع الأسبوع الجاري، إطلاق عملية أمنية واسعة اسمتها "سيوف حُوّس" لإستكمال الحرب على الإرهاب واجتثاث شأفته وبقايا خلاياه وعناصره في محافظة أبين وخاصة مديرية مودية، محذرة كل من يتستر أو يأوي هذه العناصر التي تلطخت أيديها بدماء القوات الجنوبية.
انطلقت الحملة بعد أن دوت تفجيرات جديدة وصفت بالعنيفة، هزت انحاء محافظة ابين، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات واسعة استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة في محافظة شبوة، في سياق دائرة المواجهة بين قوات الامن والجيش التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وقوى التطرف والارهاب.
الهجوم الارهابي الجديد، جاء عقب اربعة ايام على هجوم ارهابي واسع بالاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، تعرضت له فجر الثلاثاء مواقع تابعة لقوات اللواء الثالث دعم وإسناد في وادي عومران شرق مدينة مودية بمحافظة ابين، أودى بحياة كوكبة من منتسبيها، بينهم قائد بارز.
وتصاعدت وتيرة استهداف القوات الجنوبية بهجمات وكمائن ارهابية غادرة، اخرها في 12 يوليو الفائت مخلفا قتيلا واصابة ثلاثة اخرين بتفجير عبوة ناسفة في مودية، وهجوم نهاية يونيو الفائت شرقي محافظة ابين اوقع قتيلا و7 جرحى من منتسبي قوات الحزام الامني في المحافظة.
ويأتي تصاعد وتيرة استهداف القوات الجنوبية، وفق قيادات عسكرية وامنية "ردا على "الانتصارات المتحققة في دحر قوى وعناصر الارهاب من المحافظة، بعد تضحيات غالية قدمها أبناء الجنوب لقطع دابر الإرهاب وعناصره الإجرامية التي سعت لايجاد موطئ قدم لها في الجنوب".
وأطلقت القوات الجنوبية في اغسطس الماضي، عملية عسكرية واسعة باسم "سهام الشرق" لمطاردة عناصر الارهاب ودحرهم من محافظة ابين، وأعلنت عن تمكنها من "افشال هجمات ارهابية وابطال مفخخات وضبط عدد من العناصر الارهابية، المنتمية لحزب الاصلاح (اخوان اليمن)".
ووقع حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن)، في فضيحة جديدة مجلجلة، كشفت ولأول مرة بالدليل والبرهان، ارتباطه الوثيق بتنظيم "القاعدة"، ووقف الحزب وراء تبني التنظيم هجماته المتلاحقة ضد القوات الجنوبية في محافظتي ابين وشبوة خصوصا، ومختلف محافظات الجنوب، عموما.
يذكر أن حزب الاصلاح (اخوان اليمن) يسعى إلى استعادة السيطرة على محافظتي ابين وشبوة، بعدما تمكنت قوات العمالقة الجنوبية ودفاع شبوة وقوات الحزام الامني من تحرير محافظة شبوة بالكامل بعملية "اعصار الجنوب"، وتحرير محافظة ابين بعملية "سهام الشرق"، العام المنصرم.