أثارت حادثة اغتيال عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني في أبين الشكوك حول حادثة مقتله ، وسط تساؤلات بشأن المستفيد من هذه الواقعة.
وتزامنت الحادثة مع حملة أمنية قادها المجلس الانتقالي ضد ما قال إنها عناصر إرهابية في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وتم اغتيال السيد الخميس الماضي، وسط إدانات محلية واسعة، ومطالب بالتحقيق في الواقعة الغامضة.
وفي تعليقه على الحادثة، قال الباحث السياسي نبيل البكيري للمهرية "ما زالت حادثة اغتيال السيد غامضة، حيث كان يفترض تشكيل لجنة تحقيق بشأن الحادثة، لأن كثيرا من الروايات لا تتوافق مع طبيعية مقتله".
ولفت إلى أنه "لم يعرف بعد هل قتل بلغم أم بطائرة مسيرة فهناك كثير من الشكوك حول طبيعة مقتل عبداللطيف السيد ".
وأوضح أن السيد كان رقما صعبا في أبين وله حضور اجتماعي وأمني وعسكري، ما يجعلنا نضع مزيدا من علامات الاستفهام بشأن مقتله والأطراف المستفيدة من غيابه والمتورطة في اغتياله.
وتحدث البكيري بأن شماعة القاعدة أصبحت غير مقبولة لدى الناس، وأن ورقة الإرهاب لم تعد مجدية لتفسير كل الأحداث الأمنية.
*الإمارات ومزيد من الفوضى
عادل الحسني رئيس منتدى السلام ووقف الحرب في اليمن، أفاد للمهرية بأن التشكيلات الأمنية التي صنعتها الإمارات في أبين، لم تؤد إلا مزيدا من الفوضى.
وأضاف أنه منذ سقوط الأجهزة الأمنية والعسكرية في أبين وشبوة، أصبحت مناطقها تعيش في فوضى من صنع الإمارات.
وتحدث الحسني بأن تنظيم القاعدة متواجد في أبين، لكن ليس بالشكل الذين يشاع حاليا.. هناك برامج وأجندة خاصة لنزول قوات إماراتية في سواحل أبين وجنوبي اليمن بذريعة مكافحة الإرهاب.
*تهميش عبداللطيف السيد
يواصل الحسني حديثه، أنه تم تهميش عبداللطيف السيد وإزاحته من قيادة الحزام الأمني إلى قيادة حزام دلتا أبين فقط، لكنهم شعروا أنهم لا يستطيعون التواجد في أبين بدونه، فتمت إعادة تعيينه مؤخرا وتغيير اسمه إلى عبداللطيف بافقيه.
وأشار إلى أن السيد تم الذهاب به إلى مكان وقتل في ظروف غامضة.. هل هناك بيعة له؟ .. أنا أتوقع ذلك، حيث تزامنت مع خروج المسؤول الأممي (من قبضة تنظيم القاعدة).
ومضى قائلا "عبداللطيف السيد ذهب إلى وادي الجنن وخاض المعركة هناك، ثم جاءه اتصال بأن يأتي إلى وادي عومران باعتباره آمنا".
تابع الحسني" قيل له اصطحب معك شخصية قبلية وسنجري معك مقابلة تلفزيونية، فعاد وأخذ معه الشيخ محمد كريد الجعدني من بيته وذهب مترجلا.. فما يتم تداوله أنه قتل في سيارة ليس صحيحا.. فقد تم استهدافه وهو يسير على قدميه في وادي عومران بطريقة غامضة، ولم يتم تصوير الحادثة ولا أثناء إسعافه، وتم الصلاة عليه في مزرعة ودفنه خلال ساعات ".