قالت مصادر امنية إن المجاميع المسلحة التابعة لعضو المجلس الرئاسي أبو زرعة المحرمي التي اقتحمت القصر الرئاسي والذي تتولى حمايته قوات العاصفة، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، انسحبت الى خارج القصر فيما ما زال محيط القصر يشهد توتراً حتى للحظة. وذكرت المصادر ان انسحاب مليشيات المحرمي من داخل القصر الى محيطه جاء بعد تدخل المجلس الرئاسي.
وفي السياق وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مساء الإثنين، بالتحقيق في واقعة اقتحام القصر الرئاسي ومحاصرة مقر رئيس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن. ونقلت وكالة سبأ الحكومية عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي تأكيده أن الرئيس العليمي، "تابع ماحدث مساء الاحد من تصرفات فردية من قبل بعض أفراد الحراسة بقصر معاشيق في العاصمة الموقتة عدن".
وأضافت أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وجه وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا "بالوقوف على ملابسات ماحدث، والأسباب التي أدت الى ذلك والرفع بالنتائج لاتخاذ الاجراءات المناسبة، وضمان عدم تكرارها".
وشدد المصدر على اهمية تعزيز دور الحكومة في تقديم الخدمات للمواطنين، وتخفيف معاناتهم الانسانية في ظل الظروف الاستثنائية التي صنعتها جماعة الحوثي. وتتكرر عمليات الاقتحام لقصر معاشيق من قبل مليشيا المجلس الانتقالي الذي يسيطر على المحافظة منذ منتصف 2019، نتيجة لعدم تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض.
والمحرمي هو أيضاً نائب رئيس المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب البلاد والمدعوم من الإمارات، وسبق أن أصدر في يونيو الماضي تصريحات، اتهم فيها رئيس الحكومة بأنه "يعمل بلا حس وطني وهو كثير الكلام قليل الإنتاج"، مضيفاً "لو كان جاداً في تنفيذ ما يطلب منه لكان الوضع أفضل بكثير".
ويقيم رئيس الوزراء في القصر الواقع في منطقة كريتر، شرقي عدن، منذ عودته، يوم أمس السبت، إلى المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة بعد أشهر من مغادرتها مع المجلس الرئاسي وأعضاء الحكومة بسبب تردي الأوضاع الأمنية، وتصعيد المجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر على المدينة ضدها.