قال رئيس القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم سالم السعدي، أن نائب رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً "هاني بن بريك" تطفل على السياسة كما تطفل من قبل على الفقه والعقيدة .
وأضاف القيادي الجنوبي البارز "السعدي" بأن الشارع الجنوبي بات ينظر لهاني بن بريك (كمُهرج)
جاء ذلك في منشور على صفحته على فيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية ، تحت عنوان (حرب اليمن تدخل نفق الفتاوى) المُظلم ..!!).
السعدي قال في مطلع منشوره بأن مرحلة جديدة دشنها نائب رئيس مليشيات الانتقالي هاني بن بريك بمجموعة فتاوى تغريدية بشّر فيها بمرحلة جديدة من مراحل القتل (المسموح به من منطلق عقليته الدموية ) .
وأكد أن : ماتشهده الحرب في اليمن بنسختها (الجنوبية) من تطورات تبعث على القلق ، فالاطراف الجنوبية التي رفعت شعار التحرير والاستقلال واستعادة الدولة (ثارت في وجهها فجأة تراكمات وتبعات ماضيها التصارعي ) وبدلا من أن تتفق وتلتقي على طاولة مستديرة وتتحاور فيما بينها لتجاوز عقبات اختلافاتها الغابرة اختارت طريق الحرب كوسيلة لتجاوز تلك المعضلات .
واردف: ولأن بعض تلك الأطراف عجزت عن فرض الأمر الواقع على كل حدود الجنوب ذهبت للاستعانة على بعضها البعض بالقوى التي حددتها ذات يوم (كخصوم) واعلنت ضدها الثورة واتهمتها باغتصاب واحتلال أرضها في ظاهرة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيل .
وأشار إلى أن سلسلة تغريدات مثيرة خطها (النائب الانتقالي) بن بريك أثارت موجة من ردود الافعال المتباينة فقد قرأها بعض المتابعين على أنها صورة تجسد صعوبة الحالة التي تواجهها المليشيات الإنتقالية في معارك محافظة أبين التي حشدت لها اتباعها ووجهتهم على أساس انها تخوض حربا ضد من اسمتهم بالقوى الشمالية والإصلاحية و و و ... الخ ، فوجد عناصرها أنفسهم في مواجهة مع إخوانهم الجنوبيين من ابناء أبين وشبوة وغيرها من مناطق الجنوب الذين ينتمون للجيش الوطني ، بينما رأى فيها البعض الآخر أنها تمثل رسائل مبطنة ومشفرة تحمل توجيهات تستنهض الخلايا الإرهابية النائمة التي سبق لبن بريك ان تعاطى معها في مرحلة حرب اجتياح الجنوب في 1994م ومرحلة تصفية العلماء والضباط والصحفيين التي شهدتها عدن عقب انكسار قوات الحوثي وحليفه عفاش واندحارها منها ، ويذهب هذا الفريق إلى اعتبار العملية الأخيرة التي شهدتها منطقة (ضيقة) محافظة أبين يوم أمس الأول الاربعاء والتي استهدفت تعزيزا لقوات الجيش الوطني تمثل تاكيدا لقراءتهم وتفسيرهم لتلك التغريدات !!
وتابع: وعلى الجانب الشعبي فإن تغريدات بن بريك دائما ما تثير الكثير من ردٌات الفعل الساخرة في الشارع الجنوبي الذي بات ينظر للرجل (كمُهرج) ، فحالة التحول المفاجئة التي المّت بالرجل وهبطت به من خطيب مسجد قضى جل عمره يطالب بالوحدة وبضرورة أتباع وليٌ الأمر وتحريم الإنفصال والتشرذم والفرقة وتجريم وتكفير كل من يخرج عن ولي الأمر إلى قائدا ثوريا بل وسياسيا تجاوز الخوض في القضايا التي تُساعد على لملمة قيادة مكونه وعناصرها المتضادة الرغبات إلى الخوض في قضايا تتناول إستقرار المنطقة والعالم ...!!
وأضاف: تطفل الرجل على السياسة كما تطفل من قبل على الفقه وعلى العقيدة وكانت النتيجة كارثية هذه التغريدات التي اظهرت الرجل تائها لا طائلا بلوغ طهارة الوعظ ومنابره ولا قادرا على الإلمام بالتعاليم التي تحكم ميدان السياسة ، وبات الرجل الموصوف بالمتقلب وغير المستقر يُشعر المتابع لخطواته أنه كحمالة الحطب التي لاتنطفىء النيران في الطريق التي تسلكها..!
وختم بالقول : سيبقى الجنوب مقيدا بسلاسل صراعاته وسيبقى مصيره مجهولا في ظل سطوة الصوت المناطقي المتطرف وفي ظل استسلام هذا الصوت المتطرف لتيار الجر السلبي وإملاءاته الإقليمية.