عاجل

الأمم المتحدة إنتشار الفيروس في اليمن أسرع وأشد فتكاً والنظام الصحي منهار فعلياً

قبل 3 سنة | الأخبار | منوعات

قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة إنه من المعتقد أن فيروس كورونا ينتشر في أنحاء اليمن حيث "انهار" نظام الرعاية الصحية بها "فعليا" مضيفة أنها تسعى لجمع تمويل عاجل.

ونقلت وكالتي رويترز والأناضول عن ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في إفادة بجنيف قوله "منظمات الإغاثة في اليمن تعمل على أساس أن هناك تفشيا محليا في أنحاء البلد".

وأضاف "نسمع من الكثير منهم أن اليمن على الحافة الآن. الوضع مقلق بشدة وهم يتحدثون عن أن النظام الصحي انهار فعلياً".

وأشار لايركه إلى أن موظفي الإغاثة قالوا إنهم لا يقدرون على مساعدة الناس لأنهم لا يملكون ما يكفي من الأكسجين الطبي أو إمدادات كافية من معدات الوقاية الشخصية.

وصرح بأن رحلة طيران تنقل موظفي إغاثة دوليين هبطت في عدن يوم الثلاثاء بعد فتح المجال الجوي بالتناوب، وأضاف أن مواطنين يمنيين يقومون بمعظم العمل الميداني.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية يوم الخميس إن المركز الرئيسي لعلاج كورونا في جنوب اليمن والذي تديره رصد ما لا يقل عن 68 وفاة خلال ما يربو بقليل على أسبوعين.

وأضافت أن الرقم، الذي يتجاوز مثلي الحصيلة التي أعلنتها السلطات اليمنية حتى الآن، يشير إلى كارثة أوسع نطاقا تتكشف في المدينة.

وكشفت أحدث بيانات نشرتها منظمة الصحة العالمية مساء أن السلطات اليمنية أبلغت المنظمة بأنها رصدت 184 حالة إصابة و30 وفاة بالفيروس.

لكن لايركه قال "العدد الفعلي أعلى بكثير قطعاً.. لا تزال عدد الاختبارات قليلة".

وأوضح لاوك أن مختصين "في علم الأوبئة يتوقعون انتشار الفيروس في اليمن بشكل أسرع وأوسع وأكثر فتكا مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى".

ولفت المسؤول الأممي إلى أن "انهيار النظام الصحي" في اليمن نتيجة نقص مستلزمات الوقاية الشخصية للعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى جانب عدم دفع رواتبهم في الوقت المحدد.

وذكر أن نصف المؤسسات الصحية فقط تعمل بكامل طاقتها، لافتا إلى ضرورة مساندة النظام الصحي في اليمن لمواجهة تهديد فيروس كورونا.

وفي معرض حديثه عن المعلومات التي قدمتها المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، قال لارك وفق وكالة الأناضول "نسمع من الكثير منهم أن اليمن فعلاً على عتبة (الانهيار)، الوضع مثير للقلق بشدة، وهم يتحدثون عن أن النظام الصحي انهار فعلياً".

وكشف "ينس لارك" عن وصل "حوالي 125 طنًا متريًا من الإمدادات الطبية" لليمن. وقال إن هناك أكثر من 6,600 طن متري من الاختبارات ومعدات الحماية الشخصية وإمدادات وحدة العناية المركزة (ICU) يجري الاعداد لإرسالها قريباً.

وتابع : ومع ذلك، هناك حاجة ماسة للأكسجين ومعدات الوقاية الشخصية. كما أن الحفاظ على برامج المساعدة القائمة على نطاق واسع في مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية وغيرها من القطاعات يوفر حماية اساسية لملايين الناس من الإصابة بالوباء.

وأشار لارك إلى أن موظفي الأمم المتحدة داخل وخارج اليمن يعملون معاً، لتقديم البرامج المهمة بما في ذلك بعض الموظفين الدوليين الذين يعملون عن بعد، وكذلك الموظفين الدوليين في اليمن والمواطنين المحليين العاملين هناك.

وأضاف أن الأمم المتحدة تقول إنها ستسعى لجمع ملياري دولار لليمن للحفاظ على استمرار برامج الإغاثة حتى نهاية العام.

وقال إن الأمم المتحدة والسعودية ستستضيفان مؤتمر‭‭‭ تعهدات عبر الإنترنت في غضون عشرة أيام، وأضاف "من الضروري للغاية أن يكثف المجتمع الدولي جهوده الآن وفي مؤتمر التعهدات في الثاني من يونيو لأننا نتجه صوب منحدر مالي".

وتابع "إذا لم نكفل استمرار وصول المال فسوف تضطر البرامج التي تحافظ على أرواح الناس والضرورية للغاية في مكافحة كوفيد-19 للتوقف".

واستكمل "وحينها سيشهد العالم ماذا يحدث في بلد لا يملك نظاماً صحياً فعالا لمكافحة كوفيد-19. لا أعتقد أن العالم يريد مشاهدة ذلك".

وفي وقت سابق نقل موقع " The New Human " عن مسؤول بالأمم المتحدة، طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الأمر، قوله إن حوالي 100 من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء، من أصل 158، غادروا على متن رحلتين مستأجرتين من الأمم المتحدة إلى إثيوبيا - في 12 مايو و17 مايو.

ووصف مسؤول بارز في الأمم المتحدة على دراية بالانسحاب قرار نقل عمال الإغاثة من اليمن بأنه "مبدئي" وقال إن ذلك يستند إلى "واجب الرعاية" الذي تتبعه الأمم المتحدة.

وأعاد المسؤول سحب الأمم المتحدة موظفيها إلى انتشار فيروس كورونا في العديد من أحياء صنعاء، ما يزيد من الخطر المحتمل بانتقال الفيروس للموظفين الدوليين بالنظر إلى قرب المجمع التابع للأمم المتحدة من تلك الأحياء ما "سيجعل الوضع صعباً بشكل مرعب".

وتؤكد الأمم المتحدة أن المستشفيات والقطاع الصحي في اليمن غير قادر للتعامل مع فيروس كورونا، وأن التكتم والتستر على كشف نتائج وحجم التفشي سيفاقم الوضع ويزيده خطورة، ما يهدد أي عملية احتواء قد تدعمها الأمم المتحدة والمانحين الذي يؤثر التعتيم على قرارهم بتقديم المساعدات الازمة.

وكانت السلطات الصحية التابعة للحكومة، أعلنت الجمعة، ارتفاع عدد الإصابة المسجلة في مناطق سيطرتها منذ العاشر من أبريل الماضي، إلى 205 إصابة مؤكدة بكورونا بينها 33 حالة وفاة، وفيما تواصل مليشيات الحوثيين التستر والتعتيم على حجم تفشي الوباء في مناطق سيطرتها، تتحدث تقارير ومصادر مؤكدة عن مئات الوفيات والإصابات في صنعاء ومدن أخرى.