شنت الناشطة اليمنية أمل سوقي هجوم لاذع على قيادات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على خلفية تردي الخدمات الأساسية والخدمية والانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها المليشيات ضد حقوق الانسان في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
وقالت سوقي وهي ناشطة في الحراك المناهض للانتقالي -في تسجيلات حصل "الموقع بوست" على نسخة منها- إن قيادات الانتقالي لم تتمكن من تحسين الخدمات الأساسية التي يعاني منها أبناء مدينة عدن، بما في ذلك الكهرباء والمياه، فضلا عن عجزهم في تحسين العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية.
وأضافت أن الانتقالي بايعاز من الإمارات مارست عملية اغتيالات واسعة لكل المناوئين لهم سياسيا، نافية تواجد للقاعدة في عدن، مشيرة إلى أن الحوار الجنوبي الذي عقده الانتقالي في عدن قبل أشهر، هو من أجل توحيد صوري أمام السعودية والمجتمع الدولي، لكن لا يوجد شيء على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن تحركات ونقاشات الانتقالي مع مسؤولي الدول كلها سطحية لم تنعكس حتى الآن على حياة المواطنين في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
رامبو الإمارات
وتحدثت عن معاناة جرحى الحرب اليمنيين الذين يتواجدون في العاصمة المصرية القاهرة ويواجهون واقع مزري بسبب الاهمال وصولا إلى البحث عن قوت يومهم في مطاعم المدينة العربية، في المقابل وصلت قيادات الانتقالي إلى المناصب ورحلات مكوكية بين الدول.
وأكدت "سوقي" أن قيادات الانتقالي لا تستطيع عمل شيء، بينما كل شيء بيد التحالف بقيادة السعودية والامارات. متطرقة إلى تصريحات رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي أحمد سعيد بن بريك والذي قال "نحن لا نستطيع عمل شيئ".
ووصفت قيادات الانتقالي بـ "الأنذال" وقالت "أنتم طلعتم فوق الكراسي، تعالوا شاهدوا الجرحى في مصر ومعاناتهم، لا يجدون حق الإقامات ولا ما يأكلون، وصار أصحاب عدن شحاتين، وأنتم من بلد إلى بلد تتقاسمون الأموال أنتم والحكومة، وقاعدين تنتقدوا الحكومة وأنتم شركاء في الحكومة".
وسخرت سوقي من تصرفات الزبيدي وقالت إنه فالح يتصور ساعة يعتمر القبعة مثل "رامبو" وأحيان يرتدي الزي الإماراتي ومرة الرئيس الراحل صدام حسين والليبي معمر القذافي، وما يعرف يتكلم في التلفزيون وحتى السياسة، لكن المطبلين والفلوس تصل لكم، في المقابل الشعب يموت، حد قولها.
وأضافت "فشلتم في إدارة عدن، بعدما أخرجتم وزير الداخلية السابق أحمد الميسري ورئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر وهم جنوبيون أصليون.
فاشلون حق نهب وسلب
وتطرقت إلى مساعي الانتقالي وأطماعه في السيطرة على حضرموت وشبوة، وعدن وباستئثار أصحاب الضالع بالمناصب والنهب والسلب.
واستدركت: ماذا صنعتم في الجنوب وعدن، وما الذي سيقوله عليكم العالم؟ غير شوية فاشلين وحق سرقة ونهب كالذين ظهروا في قصر معاشيق، حد قولها.
وأكدت أن قيادات الانتقالي فاشلين، وبأن أصحاب الضالع ليسوا حق دولة وإنما سلب ونهب، في إشارة إلى الزبيدي، وذكرت أن أبناء يافع والضالع الشرفاء رافضين لتصرفات وقيادات الانتقالي وقالت "أتحدى الزبيدي ينزل زيارة إلى الضالع".
وتشهد عدن والمحافظات المجاورة الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي الجنوبي -المدعومة إماراتيا- انفلات أمني وفوضى وسط انتشار واسع للجريمة والتقطع والنهب وتردي للخدمات وانقطاع للكهرباء.