عاجل

عاجل : الدول الكبرى تعلن قرارا مفاجئا بشأن اليمن ( بيان)

قبل 10 شهر | الأخبار | اخبار الوطن

اصدرت الدول الكبرى اعلانا جديدا ومفاجئا تضمن ولأول مرة موقفا وقرارا دوليا من المستجدات المتسارعة في اليمن، وصف المرحلة الراهنة بالحاسمة، وأطلق اتهاما مباشرا وتحذيرا صريحا لاحد مكونات مجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة، وأكد دعم حل جميع المليشيات وتنفيذ قرار دمج التشكيلات العسكرية في قوام قوات الامن والجيش الحكومية.

جاء هذا في بيان مشترك صادر عن البعثات الدبلوماسية لكل من امريكا وبريطانيا وفرنسا لدى اليمن، تضمن تعليقا صريحا ومباشرا على اقتحام قوة عسكرية تابعة لألوية "العمالقة الجنوبية" و"المجلس الانتقالي الجنوبي" الممولة من الامارات، لقصر معاشيق الرئاسي ومحاصرة مقر الحكومة في عدن.

وأدانت الدول الكبرى الثلاث في بيانها المشترك الصادر منتصف ليل الثلاثاء، اقتحام قصر معاشيق الرئاسي ومحاصرة مقر رئيس الوزراء، بقولها: إنها "تعرب عن قلقها إزاء التطورات الاخيرة في عدن، والتي يمكن ان تقوض جهود الحكومة لاستعادة الخدمات والقيام بمهامها في هذا الوقت الحاسم". 

مضيفة: "تؤكد البعثات الدبلوماسية لكل من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دعمها الكامل للحكومة اليمنية، ومن الضروري ان تدعم جميع المكونات السياسية جهود الحكومة التي تعمل من اجل الشعب اليمني واحترام المؤسسات الحكومية". في رفض صريح لاستمرار تمرد "المجلس الانتقالي".

وتابعت بعثات امريكا وبريطانيا وفرنسا: "كما نشجع الحكومة اليمنية على مواصلة تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية وغيرها من الاصلاحات" في اشارة إلى دعم مجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ قرار دمج التشكيلات المسلحة بقوام قوات الامن والجيش التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع في الحكومة اليمنية.

يأتي هذا بعدما أقرت قوات "العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، بقيادة عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة)، بواقعة اقتحام وحدات منها قصر معاشيق ومقر اقامة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ليل الاحد، وساقت مبررات لهذا الاقتحام ومحاصرة مقر اقامة رئيس الحكومة، الاحد الفائت.

وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نقلا عن مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن "فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، تابع ماحدث مساء الاحد من تصرفات فردية من قبل بعض افراد الحراسة بقصر معاشيق، ووجه وزير الدفاع بالوقوف على ملابسات ماحدث ومنع تكراره".

وكشف موظفون حكوميون ورئاسيون من داخل قصر معاشيق الرئاسي، تفاصيل مثيرة وصادمة لما حدث في قصر معاشيق الرئاسي بعدن وانتشار قوات من ألوية "العمالقة الجنوبية" واقتحامها مقر اقامة رئيس الوزراء ومحاصرته، بدافع "الضغط على رئيس الحكومة لتمرير وتوقيع معاملات بطريقة غير نظامية".

من جانبه، قال الصحفي بالدائرة الاعلامية في رئاسة الجمهورية، ياسر الحسني على اقتحام قوات العمالقة لقصر المعاشيق ليل الاحد، بقوله: "بقاء العاصمة المؤقتة ‎#عدن تحت سطوة الميليشيات المسلحة، إهانة للدولة ويجعل دوامة الفوضى مستمرة". مشددا على ضرورة تنفيذ الملحقين الامني والعسكري لاتفاق الرياض.

جاء هذا الاجراء غير المبرر، من جانب القائد العام لقوات "العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) عقب اقل من 24 ساعة على وصول رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى عدن تنفيذا لتوجيهات رئاسية بعودة الحكومة ومزاولة عملها بكامل قوامها من العاصمة المؤقتة عدن.

وسبق أن هاجم عبدالرحمن المحرمي رئيس الحكومة معين عبدالملك عبر كيل الاتهامات له بالفساد، بالتوازي مع كشف مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، عن فساد يديره عبدالرحمن المحرمي في المضاربة على العملة من خلال شبكة واسعة لشركات ومحلات الصرافة والتحويلات المالية.

في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.

وتسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية. 

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.