بلومبيرغ: بوتين قرر التخـلي عن ابن سلمان وبدء حـ.ـرب مع أمريكا

قبل 4 سنة | الأخبار | تقارير وحوارات

نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا أعده عدد من مراسليه، تحت عنوان “بوتين يـ.ـرمـي (أم بي أس) ويبدأ حـ.ـربـ.ـا ضـ.ـد صناعة الزيت الصخري”.

ويبدأ الكتّاب تقريرهم بالقول إنه “في الساعة 10:16 في يوم ماطر وكـ.ـئيب، صباح الجمعة، دخل وزير النفط الروسي إلى مقرات منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) وسط فيينا، وهو يعلم أن رئيسه مستعد لقـ.ـلب سوق النفط رأسا على عقـ.ـب”.

ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن الوزير ألكسندر نوفاك أخبر نظيره السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، بعدم رغبة الروس في تخفـ.ـيض إنتاج النفط أكثر، وقرر الكرملين دعم النفط، خاصة أن فيروس كورونا أثر على مستويات الطلب على النفط، وسيكون أي قرار بمثابة هدية لصناعة الزيت الصخري الأمريكية. 

ويلفت الموقع إلى أنه في الوقت الذي أضافت فيه شركات النفط الأمريكية في هذا القطاع ملايين براميل النفط إلى السوق، فإن حقول النفط الروسية ظلت هادئة، و”قد حان الوقت للضـ.ـغط على الأمريكيين”.  

ويفيد التقرير بأنه بعد خمس ساعات من المفاوضات المهذبة، لكن العبـ.ـثية، التي وضع فيها الروس استراتيجيتهم، توقفت المحادثات، وهبـ.ـط سعر النفط بنسبة 10%، ولم يكن تجار النفط الذين فوجئوا بالوضع، لكن الوزراء الذين صـ.ـدمهـ.ـم الوضع، لم يكن لديهم ما يقولونه، بحسب شخص كان حاضرا في غرفة الاجتماع، فيما قال آخر إن الاجتماع بدا كأنه منـ.ـاحة.

وينوه الموقع إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين ظل على مدى أكثر من ثلاثة أعوام في تحالف أوبك زائد، وتعاون مع أعضاء أوبك للحد من إنتاج النفط ودعم أسعاره، وبالإضافة إلى مساعدة وزارة الخزانة الروسية، فإن صادرات النفط الروسية تساعد في توليد الموارد، مشيرا إلى أنه كان من مميزات التعاون توطـ.ـيد العلاقة بين بوتين وولي العهد السعودي.

ويذكر التقرير أن اتفاق أوبك زائد ساعد صناعة الزيت الصخري الأمريكي، لافتا إلى أن روسيا كانت غـ.ـاضبة من استعداد إدارة ترامب لاستخدام الطاقة سـ.ـلاحـ.ـا اقتصاديا وسياسيا، وأعربت روسيا عن غضـ.ـبـ.ـها من استخدام أمريكا العـ.ـقـ.ـوبات لمنـ.ـع استكمال خط أنابيب يربط حقول الغاز في سيبيريا وألمانيا، عرف باسم نورد ستريم2، وقد استهـ.ـدف البيت الأبيض التجارة الروسية مع فنزويلا وتعامل شركة النفط الروسية “روس نفط”، بحسب موقع “عربي 21”.

ويلفت الموقع إلى أن نوفاك وفريقه ظلوا يخبرون المسؤولين السعوديين ولعدة أشهر بأنهم راغبون بالبقاء في تحالف أوبك زائد، إلا أنهم مترددون في زيادة القطع في إنتاج النفط، وهو ما قاله أشخاص على معرفة بالعلاقات بين البلدين.

ويلفت التقرير إلى أنه على المدى القصير، فإن لدى روسيا القدرة على تحمل تـ.ـراجع سعر النفط، حتى لو أصبح سعر البرميل 42 دولارا، فقد احتفظت وزارة المالية بالمليارات لهذه الظروف، إلا أن أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي لم يتضح بعد، مشيرا إلى أنه في ظل زيادة براميل النفط التي قد تتدفق على السوق العالمية فلربما وصل سعر البرميل إلى 26 دولارا.

 

ويجد الموقع بأنه في السعودية، التي يعتمد فيها الإنفاق على مبيعات النفط، فإن لدى الأمير عبد العزيز وشقيقه المحفزات كلها لزيادة الإنتاج من أجل الحصول على أعلى الموارد مع تراجع أسعار النفط. 

ويورد التقرير نقلا عن مدير “رابيديان إنيرجي أدفايزرز” والموظف السابق في مجلس الأمن القومي، روبرت ماكنالي، قوله: “ستظل أسعار النفط في تـ.ـراجـ.ـع حتى تدخل موسكو والرياض لعبة تحمل أو يتعـ.ـرض إنتاج النفط لتـ.ـراجع حـ.ـاد”. 

وينوه الموقع إلى أن العلاقات بين البلدين لا تزال ودية، والآليات الدبلوماسية لأوبك زائد في مكانها، بشكل يفتح الباب أمام تعاون الطرفين، لافتا إلى أن نوفاك أخبر زملاءه يوم الجمعة أن أوبك زائد لم تنته.

ويختم “بلومبيرغ” تقريره بالإشارة إلى أن الصور للمؤتمر بعد مغادرة الوفود غرفة الاجتماعات ألمحت لقصة مختلفة، فقد كان العلم الروسي على مقعد نوفاك مرميا، وحذر الأمير عبد العزيز زملاءه، قائلا: “سيكون يوما مؤسفا لنا جميعا”، بحسب شخص كان في الغرفة