أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد محمد العليمي، قبل قليل، حالة الاستنفار الامني والعسكري العام، حسب ما جاء في توجيهاته الحازمة، التي اصدرها اليوم السبت، الى القيادات الامنية والعسكرية في محافظة المهرة.
ونشرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ)، تفاصيل "اجتماع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الاعلى للقوات المسلحة، اليوم السبت، باللجنة الامنية والقيادات العسكرية في محافظة المهرة بحضور محافظ المحافظة، رئيس اللجنة محمد علي ياسر".
موضحة أن الرئيس رشاد العليمي "شدد في الاجتماع على اهمية تعزيز اليقظة العالية التي تحلت بها الاجهزة الامنية والعسكرية في محافظة المهرة خلال الفترة الماضية". وأكد "حرص مجلس القيادة والحكومة على دعم وإسناد تثبيت الامن والاستقرار".
كما "أشاد بالنجاحات التي تحققها السلطة المحلية واجهزتها الامنية في انفاذ القانون، وخصوصا على صعيد مكافحة تهريب الاسلحة والمخدرات، و العناصر الاجرامية المنتمية للجماعات الارهابية، بما فيها المليشيات الحوثية". حسب وكالة (سبأ).
من ناحية ثانية، ذكرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) بأن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي افتتح اليوم السبت في مدينة الغيضة، 10 مشاريع تنموية وخدمية في مجالات الطرق والاشغال والعامة، والكهرباء والطاقة، والمياه، والشباب والرياضة".
موضحة أن المشاريع التي جرى افتتاحها "بقيمة 28 مليون و101 الف دولار على نفقة السلطة المحلية بمحافظة المهرة، ومساهمات من الحكومة". ولفتت إلى "وضع الرئيس حجر أساس 9 مشاريع انمائية وخدمية في قطاعات المياه، والطرق، والاشغال العامة".
والخميس، باغت رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بقرار هام هو الثاني على طريق تبديد احلامه الانفصالية، أصدره وأعلنه من محافظة المهرة، التي وصلها الاربعاء قادما من العاصمة السعودية الرياض.
جاء اعلان الرئيس العليمي، ردا على بيان أصدره رئيس المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى، الشيخ محمد عبدالله آل عفرار (سلطان المهرة سابقا) قبل ايام، اعتبره مراقبون "مفاجئا وناريا" استبق الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة المهرة.
وأعلن رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى، الشيخ محمد عفرار، إن "المهرة تواجه حربا في الخدمات ضمن سياسة التدخلات الخارجية التي فرضت على اليمن بشكل عام، ومنهج التركيع من قوى خارجية بهدف اضعاف المهرة وإذلال سكانها، ويتحمل المسؤولية مجلس القيادة".
موضحا: "وهذه الحرب تأتي ضمن سياسة التدخل الخارجي، بعدما عطّل الموانئ وقلص الحركة التجارية في المنافذ بمنع كل الاستيرادات إلا قليلا منها حتى تصبح السلطة المحلية عاجزة أمام معالجة ما تبقى من خدمات،.. من اجل تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية".
في المقابل، أعلن الشيخ محمد آل عفرار خلال اجتماع الامانة العامة لمجلس المهرة وسقطرى، الاحد الفائت "رفض اي انتهاك لسيادة الارض والحقوق"، وقال: إن "أبناء المهرة وسقطرى لن يفرطوا في قضيتهم وسيقاومون أي انتهاك لسيادة أرضهم". حسب تأكيده.
مضيفا: "سنكون الحجر الصماء أمام كل أطماع الخارج، وسنفشل المؤامرات التي تستهدف محافظة المهرة، وسيظل المجلس مدافعاً ومناضلاً لتحقيق أهدافه المعلنة من أجل قضية شعب، والوقوف بجانب المجتمع في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحسين حياة المواطنين".
وخاطب "المجلس الانتقالي" التابع للامارات ووسائل اعلامه وحملاته التحريضية، بقوله: "أهل المغالطات الذين عملوا على خلط الأوراق وتضليل المجتمع، وظنوا أنهم قد حققوا مكاسب شخصية على حساب الأرض والمجتمع نقول لهم: رويداً رويداً .. أمركم مكشوف أمام الجميع".
مردفا: "فالقضية هي قضية شعب وأرض ووطن ومبادئ لن يتخلى عنها إلا فاقد لأهليته، أو منبوذ في مجتمعه". في اشارة إلى رفض المهرة وسقطرى هيمنة "المجلس الانتقالي" ومساعيه لفرض سيطرة مليشياته على المحافظتين، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب البلاد.
وأكد حديث عفرار، ما سبق ان كشفه سياسيون ومسؤولون حكوميون مطلع مارس الماضي، عن مفاجأة كبرى في المهرة تتجاوز الخيال، يجري التحضير لها منذ أشهر من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية.
يشار إلى أن محافظتي المهرة وسقطرى ظلتا بعيدتان عن الانقلاب الحوثي العفاشي، كمحافظة حضرموت، لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار فيها وانشاء قواعد عسكرية تضم قوات امريكية وبريطانية، على نحو كشف عن اطماع التحالف في اليمن، موقعا وثروات.