كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، عن 5 بنود للتفاوض طرحها عبدالملك الحوثي،زعيم المليشيات الانقلابية التابعة لإيران على الوفد العماني.
وذكر موقع "يمن مونيتور"، أن المشاورات التي يجريها الوفد العُماني في صنعاء تتلخص في الملفات الاقتصادية والإنسانية وتمديد الهدنة.
ونقل عن مصدر وصفه بالمسؤول قوله إن عودة الوفد العُماني إلى صنعاء جاء بطلب من زعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي” .
وأضاف المصدر أن الحوثيين تراجعوا “جزئياً عن شروطهم بشأن تسليم رواتب الموظفين الحكوميين، والتي تشمل تشكيل لجنة من كل الأطراف للإشراف على تسليم الرواتب”.
وقال مصدر ثانِ إن جماعة الحوثي: تريد الخروج بحل ينهي أزمة الرواتب العالقة” مع استمرار الضغوط من المعلمين والموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها.
وأشار إلى أن ملفات أخرى سيجري مناقشتها “الرواتب، وتوحيد العملة الوطنية وإيجاد حلول لها، ورفع الحظر المفروض عن تصدير النفط والغاز، وفتح وجهات جديدة من مطار صنعاء الدولي مع زيادة عدد الرحلات، وفتح الطرقات”.
ولم يشر المصدران إلى “طريق تعز-الحوبان” لكنهما أكدا أن هناك حديث حول فتح الطرقات نحو مأرب والجوف وبعض المناطق الأخرى.
وجاء طلب الحوثي من العمانيين ذلك، بالتزامن مع وصول الاحتقان الشعبي، إلى ذروته، ودخول قطاع التعليم الحكومي في إضراب للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجا على قطع الحوثيين لرواتب المعلمين منذ أكثر من سبع سنوات.
وعلى الرغم من نفي جماعة الحوثي بأنها من طلبت عودة الوفد العماني، في وقت سابق، إلا أن قيادات من الجماعة اعترفت اليوم بأن وصول وفد عمان إلى صنعاء جاء "في سياق التفاعل مع خطاب الحوثي".
وكان صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله التابع لإيران، الخميس قبل الماضي، نقلت عن مصدر وصفته بـ" المطلع " في صفوف القيادات الحوثية إن عودة الوفد العماني، تأتي بسبب ما وصفتها بـ "الرسائل العسكرية" التي وجهتها قيادات الجماعة الانقلابية مطلع الشهر الجاري.
ونفى المصدر للصحيفة اللبنانية الأنباء المتداولة، بشأن تقدم جماعة الحوثي بطلب إلى الوفد العماني بالعودة لبحث استئناف المفاوضات والمباحثات المتوقفة منذ مارس الماضي.
وزعم المصدر الحوثي للصحيفة اللبنانية، أن المملكة العربية السعودية، هي من طلبت من العمانيين بالعودة إلى صنعاء، "لوقف أي تصعيد محتمل تجاه أراضيها"، لكن قيادات الجماعة، والمصدر المطلع من صنعاء، يكذبون أنفسهم وتصريحاتهم السابقة، ويؤكدون أنهم من طلب من الوفد العماني، العودة لاستئناف المفاوضات.
وأمس الخميس، وصل وفد عماني إلى العاصمة صنعاء، للقاء قيادات جماعة الحوثي/ جناح صعدة، لبحث استئناف المفاوضات، المتعثرة منذ مارس الماضي.
يأتي ذلك، بعد وصول جماعة الحوثي إلى أضعف حالاتها، جراء تنامي حالة الغضب والسخط الشعبي والخلافات الداخلية التي تكاد تعصف بها.