المبعوث الأممي

عاجل : الكشف عن سبب تعثر وصول الوفد السعودي إلى صنعاء ولماذا رفضت الرياض الرد على مسودة الاتفاق وطلبت مقابلة الوفد العماني في مسقط بدلا من صنعاء وما وراء تهديدات المشاط الليله ؟

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كشف مصدر دبلوماسي يمني لـ موقع “سبأ بوست” عن سبب تعثر وصول الوفد السعودي إلى العاصمة اليمنية صنعاء، وامتناع الرياض عن الرد على مسودة الاتفاق المطروح من قبل الوساطة العمانية بعد التوصل إلى اتفاق مع جماعة الحوثي حول ثلاث نقاط رئيسية تضمنها الاتفاق.

وبحسب المصدر، فإن الضغوطات الأمريكية أجبرت السفير السعودي على تغيير خطط الوفد السعودي المتوجه إلى صنعاء، وطلب إجراء المقابلة في مسقط بدلاً من ذلك، إلا أنها يُفترض أنها تتعلق بالقلق من تطورات الوضع في اليمن وتأثيرها على الأمن الإقليمي.

ووفقًا للمصدر الدبلوماسي، فإن الضغوطات الأمريكية لعبت دورًا رئيسيًا في عرقلة وصول وفد السعودي إلى صنعاء، فيما لم تتضح تفاصيل محددة حول طبيعة هذه الضغوطات، ولكن يُشتبه في أنها تتعلق بالشوائب في تنفيذ اتفاق السلام اليمني والتدهور المستمر للوضع الإنساني في البلاد.

المصدر أشار إلى أن هذه الضغوطات تأتي في سياق التطورات الإقليمية والدولية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق استقرار في المنطقة وإنهاء الحرب في اليمن، وبالتالي، فإنه من المحتمل أن تكون هذه الضغوطات قد أجبرت المملكة على إعادة التفكير في مسارها التفاوضي مع جماعة الحوثي.

بالإضافة إلى ذلك، رفضت الرياض الرد على مسودة الاتفاق المطروح، الأمر الذي أثار تساؤلات حول استجابة السعودية واستعدادها للمشاركة في عملية السلام في اليمن ، يطالب مراقبون بسرعة استجابة الرياض لتنفيذ المطالب الانسانية للأزمة اليمنية وعلى رأسها ومن اهمها صرف المرتبات وكذلك التحرك الجاد والمشاركة الفعالة في إيجاد حل سلمي شامل للنزاع في اليمن.

وأشار المصدر إلى أن سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر وصل في وقت سابق من مساء اليوم إلى مسقط للقاء الوفد العُماني، وذلك لبحث المسودة المطروحة والتشاور حولها، لاسيما بعد موافقة الحوثيين على نقاطها الثلاث ، وتلعب سلطانة عمان دورًا هامًا في جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

في غضون ذلك نقلت وكالة سبأ الرسمية (نسخة صنعاء) تصريحات نارية على لسان مهدي المشاط قولة :” إن صبر شعبنا قارب على النفاذ، والحق كل الحق لهذا الشعب أن يدافع عن نفسه إذا أغلق العدو أبواب السلام داعيًا دول التحالف إلى  أثبات جديتها في السلام بتقديم الخطوات العملية في تنفيذ مطالب الشعب اليمني المتمثلة بالملف الإنساني كأولوية إنسانية ومحقة.

مؤكدا أن الوقت ليس مفتوحاً أمام العدو للمواصلة والتهرب من الاستحقاقات الإنسانية العادلة للشعب اليمني لأن استمرار العدو في المراوغة وكسب الوقت سيعود عليه بنتائج لا يرغبها، وفق تعبيره.

فيما لم تتوفر أي تعليقات رسمية من الجانب الأمريكي أو السعودي حول زيارة الوفد العماني إلى صنعاء ، حتى الآن ، من المهم أن نتابع تطورات الموقف ومحاولة فهم الدوافع والتأثيرات المحتملة لهذا التغيير في مكان المقابلة.

وفي ضوء هذه التطورات، يبدو أن الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في اليمن قد تعرقلت مؤقتًا، وقد يستغرق بعض الوقت قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي ، وفي هذه الأثناء، لازالت المعارك مستمره والصراع قائم في اليمن، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني ويعرض حياة الملايين منهم للخطر .

مراقبون اعتبروا تهديدات المشاط اعلان صريح على فشل المفاوضات واخفاق الوساطة العمانية في إيجاد تسوية سياسية في اليمن فضلا عن كونها اشارة قوية ودليل واضح على رفض وتهرب السعودية من تنفيذ إلتزاماتها السابقة تجاه الشعب اليمني خاصة فيما يتعلق بمعالجة الملف الانساني للأزمة اليمنية المتمثل توسيع الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء وتخفيف القيود عن ميناء الحديدة وصرف المرتبات .

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاءات الدبلوماسية والمفاوضات البناءة تلعب دورًا حيويًا في تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن ، يجب على جميع الأطراف العمل بجدية لتجاوز التحديات وإيجاد حلول سياسية سلمية ومستدامة للنزاع اليمني ، من خلال الحوار والتعاون المستمر بين الأطراف المعنية، كما يتعين على المجتمع الدولي أيضًا العمل بنشاط لتقديم الدعم اللازم لليمن بهدف إنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة هناك.