أيوب طارش

لاول مرة .. حزب الإصلاح يشن دعوى تكفير على الفنان أيوب طارش بسبب هذه الأغنية

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كارثة أن تُحاكَم نصوص الشعراء والأدباء إلى أفهام العوام أو من ليس شاعراً ولا متذوقاً للأدب أيَّاً كان علمه وتخصصه، ورحم الله من عرف قدر نفسه.

نحن منتسبي الجماعات الدينية "الإسلامية" في فترة من الزمن ارتكبنا (في هذا المجال) كوارث، يوم أن كنا نحاكم شعر البردوني والمقالح ونزار قباني ـ رحمهم الله ـ وغيرهم إلى أفهام مشايخنا وخطبائنا ووعاظنا (وبعضهم أقسم بالله العلي العظيم ما أكمل دراسته ولا يفهم في الشعر ولا الأدب شيئاً مع كل الاحترام والتقدير لهم)!! ثم هاااات يا تكفير وتفسيق وتحريض.

للتذكير: 1) شنَّ مجموعة من مشايخ #الإصلاح هجوماً وصل حد التكفير على شاعرة إصلاحية بسبب بيت شعر فهموها بطريقتهم، وعندما رُفِع الموضوع إلى أحد كبار شعراء اليمن وهو إصلاحي أيضاً وعالم شريعة وفقه ولغة رد عليهم بأن القصيدة ليس عليها غبار وقال: "لعَمْري.. إن لم يكن قولها هذا هو الإيمان فأين سيكون"!ّ! 

2) تحدث بعض مشايخنا على قول أيوب طارش "وا معبد الشمس كم لك محتجب واا حبيب"! بأنه كفر وشرك ودعوة إلى عبادة الشمس. أخوكم شوقي كان ـ يومها ـ في منتهى الحماس والغيرة على التوحيد وبيضة الدين، وكنتُ أظن وأعتقد بأن مشايخي يفهمون كل شيء، وكلامهم هو كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فعملتُ خطبة حناااان طناااان على أيوب طارش ودعوتِهِ إلى عبادة الشمس. وعندما كبرتُ، وعقلتُ، فهمتُ معنى البيت، واستغفرتُ الله، ودعوته أن يمد عمر فناننا المؤمن الموحد المتصوف أيوب طارش عبسي حفظه الله.

ملحوظة: ولهذا تجد أن هناك هوَّة بين منتسبي الجماعات الإسلامية اليمنية "إصلاح/ إخوان/ سلفيين" وبين الشعراء وفي مقدمتهم البردوني والمقالح وقباني لأنهم (منتسبي الجماعات) لا يرون هؤلاء الشعراء مسلمين والمعتدل منهم لا يرونهم ملتزمين وإنما فُسَّاق و{يَتَّبِعُهمُ الغاوون}.

كتبه/ شوقي القاضي ، عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح الإخواني