أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، إعلاناً عاجلاً حاسماً بشأن وساطة سلطنة عُمان بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الرامية لايقاف الحرب في اليمن .
صدر هذا خلال اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في عدن برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رحب بجهود وقف الحرب معلناً في الوقت ذاته رفضه أي مساس بثروات الجنوب.
ونقل موقع الانتقالي أن "هيئة رئاسة المجلس جددت ترحيبها بأي جهود تُفضي لوقف دائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام شاملة ومستدامة تكون قضية الجنوب حاضرة في جميع مراحلها ضمن إطارها التفاوضي الخاص بها"، داعيةً إلى "سرعة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك ليتولى مسؤولية العملية التفاوضية بكامل تفاصيلها".
مضيفا: إن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في المقابل "جددت التأكيد على أن موارد وثروات الجنوب هي حقٌ سيادي لأبنائه، وهم من يقررون مصير كل ما يرتبط بأرضهم، أو يمس حقوقهم ومصالحهم ويحدد مستقبلهم السياسي".
ويعزز هذا الاعلان، موقف المجلس الانتقالي الجنوبي المعلن سابقا، والرافض لأي اتفاق يقضي بصرف رواتب جميع الموظفين في الشمال والجنوب، من عائدات نفط المحافظات الجنوبية، واشتراطه توريد عائدات نفط وغاز مارب للبنك المركزي في عدن.
يأتي هذا بعد أن أحرج الوفد العماني الزائر لصنعاء، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ووضعه في موقف لا يحسد عليه، حسب مراقبين للشأن اليمني، رصدوا ما اعتبروه "اجراء محرجا" من جانب الوفد.
وكشف سياسيون ومراقبون للشأن اليمني، عن حمل وفد من سلطنة عُمان الذي وصل صنعاء، اليوم، "طبخة" اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي لايقاف الحرب في اليمن على حساب الجنوب وأبنائه.
يشار إلى ان الرياض تشهد مشاورات مستمرة بين المملكة واعضاء مجلس القيادة الرئاسي بالتزامن مع مباحثات شهدتها صنعاء بين وفد سعودي بمعية وفد الوساطة العمانية وجماعة الحوثي، بشأن صيغة نهائية لاتفاق "خطة سلامة شاملة في اليمن" كانت السعودية توصلت اليه في مفاوضاتها غير المباشرة مع الحوثيين بوساطة عُمانية، وسلمته لمجلس القيادة الرئاسي مطلع ابريل الماضي، لإبداء ملاحظاته، وحملتها للحوثيين في صنعاء.