كشفت جماعة الحوثي اليمنية اليوم عن اسم العملية العسكرية التي تعتزم الجماعة شنها ضد المملكة العربية السعودية في الأيام القادمة ردًا على تهرب الرياض من الوفاء بإلتزاماتها الانسانية السابقة تجاه الشعب اليمني ، وذلك بعد فشل الوساطة العمانية وتعثر المفاوضات بين صنعاء والرياض ، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تشهدها البلاد منذ نحو تسعة اعوام.
وكتب محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الاعلى للحوثيين،بصنعاء تغريدة مثيرة على حائطة الرسمي بمنصة إكس رصدها محرر موقع سبأ بوست الاخباري تضمنت عبارة من كلمتين جاءت على هذا النحو ( عليهم دائرة … ) في إشارة إلى اسم العملية العسكرية القادمة التي ستشنها الجماعة ضد السعودية حسب تفسيرات المحللين.
مع استمرار النزاع في اليمن وعدم تحقيق تقدم في المفاوضات السياسية بين الأطراف المتنازعة، قررت جماعة الحوثي القيام بعملية عسكريةجديدة وواسعة تستهدف مواقع حيوية ومنشئات نفطية وآخرى اقتصادية في المملكة ردًا على تهرب الرياض من تنفيذ إلتزاماتها الانسانية تجاه الشعب اليمني الذي تخوض ضده حربًا منذ التسعة اعوام من خلال معالجة الملف الانساني للأزمة اليمنية المتمثل بصرف المرتبات وتوسيع الراحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء وتخفيف القيود عن ميناء الحديدة .
في غضون ذلك كشفت مصادر خاصة لموقع سبأ بوست أنه وبعد مشاورات داخلية، قررت جماعة الحوثي اطلاق عملية عسكرية واسعة تتكون ثلاث مراحل هجومية لضرب المنشئات السعودية بمئات الصواريخ الباليستيه والطائرة المسيرة مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من العملية اسمها عملية “عليهم دائرة السوء” ومن ثم تتبعها المرحلة الثانية عملية “وغضب الله عليهم ” فيما المرحلة الثالثة من العملية فقد اطلق عليها الحوثيون عملية ” وأعد لهم جهنم ” وهي المرحلة القاصمة والحاسمة في حال عدم استجابة الرياض لمطالب صنعاء حسب تأكيد المصدر .
وأوضح المصدر، أن الجماعة بصدد تنفيذ هجوم نوعي وغير مسبوق، باستخدام أسراب من الطائرات المسيرة، “شديدة الانفجار” واعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية “بعيدة المدى” لتوجيه ما وصفها بـ”الضربة القاتلة” للاقتصاد السعودي ، من خلال استهداف المنشآت النفطية للسعودية والإمارات ،وفي مقدمتها شركة أرامكو في عمق المملكة، وحقلي “زاكم العلوي والسفلي ” شريان الاقتصادي الإماراتي على نحوٍ يخرجها عن الخدمة ، في إطار مرحلة الوجع الكبير التي أعلنت عنها حركة انصار الله في وقت سابق.
في حين لم يكشف المصدر عن تفاصيل أكثر حول العملية، بيد أن الجماعة أشارت إلى أنها ستكون عملية كبيرة وقوية تستهدف بنية تحتية حيوية داخل السعودية وأعربت جماعة الحوثي عن استعدادها لمواجهة أية ردود أفعال من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.
ومع استمرار هذه التطورات العسكرية الجديدة، يزداد القلق بشأن تصاعد العنف في المنطقة وتأثيره على الحياة الإنسانية والأمن الإقليمي ، يؤكد الخبراء على ضرورة استئناف المفاوضات الأممية وزيادة الجهود الدولية للوصول إلى حل سلمي وإنهاء النزاع في اليمن.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة يدعو الجميع إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين والحيلولة دون تصاعد العنف العسكري الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
يُشار إلى أن جماعة الحوثي سبق لها وان استهدفت منشآتي “خريص” و “بقيق” التابعتين لشركة آرامكو، بطائرات مسيرة تسببت في خسائر كبيرة للقطاع النفطي السعودي لعدة أشهر، وأجبر المملكة على تخفيض انتاج من النفط إلى النصف تقريبا، الامر الذي دفع الرياض إلى إعادة النظر في جدوى استمرار الحرب مع الحوثيين .