ارتفعت مستويات التحذير من خطر قادم سيداهم خلال الفترة القليلة القادمة وستكون له نتائج وخيمة على الشعب اليمني وتقولمنظمة “أوكسفام” الدولية، إن اليمن يعاني من أزمة كوليرا منسية، محذرة من ارتفاع عدد المصابين بالمرض مع اقتراب موسم الأمطار القادم. وأفادت المنظمة (وهي اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم) في بيان لها، بأن تفشي الوباء العام الماضي في اليمن، يعتبر الثاني على الإطلاق على الصعيد العالمي. وأوضحت، أنه تم تسجيل أكثر من ستة وخمسين ألف حالة مشتبهٍ بإصابتها في الأسابيع السبعة الأولى من هذا العام وهو رقم مهول وينذر بكارثة. وأشارت المنظمة، بأن الجهود المبذولة للتغلب نهائيا على المرض قد تقوضت بشكل كبير؛ بسبب الحرب التي دمرت أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي. وخلال سنوات الحرب، انتشرت عدد من الأمراض والأوبئة، كالكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك وانفلونزا الخنازير والحصبة والملاريا، ووصلت إلى أغلب المحافظات، وحصدت المئات من الأشخاص وخاصة النساء والأطفال. وكان أول ظهور لوباء للكوليرا وأعلن عنه رسميًا في منتصف أكتوبر تشرين أول 2016، فيما توسعت دائرة الانتشار في 2017م لتشمل 10 محافظات يمنية، حيث بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن بين يناير 2017 وديسمبر 2019 2 مليون و253 ألف و488 حالة. وسجل الوباء أعلى معدل له بمحافظة عمران، والمحويت، وصنعاء، والبيضاء وذمار على التوالي، بينما كانت المحافظات التي بها أعداد كبيرة من الوفيات هي حجة (576 حالة) وإب (500 حالة) والحديدة (401 حالة) وتعز (327). جدير بالذكر ان ما فعلته الكوليرا في اليمن خلال الحرب يفوق اضعاف مضاعفة مما نتج عن فيروس كورونا على مستوى العالم.