قال مراسل “يمن ديلي نيوز” في مدينة مأرب (شرقي اليمن)، الأربعاء 23 أغسطس/آب، إن عاصمة المحافظة تشهد استعدادات مكثفة لإحياء الذكرى الحادي والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، وسط انتشار لافت للوحات العملاقة والقماشية في مختلف شوارع المحافظة.
وأكد أن اللوحات العملاقة التي بدأ “تعليقها” منذ يومين تنتشر بشكل مكثف في شوارع المدينة الرئيسية، والشوارع الفرعية، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها المحافظة هذا الاحتفاء المبكر والواسع رغم احتضانها سنويا لفعاليات إحياء ذكرى انطلاق الحزب.
والمؤتمر الشعبي العام هو تنظيم سياسي تأسس بقيادة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح في 24 أغسطس/آب 1982 م، وتمكن في أربع جولات إنتخابية منذ العام 1993 وحتى العام 2006 من الفوز بكل الجولات الانتخابية، ومايزال الحزب يشغل الحيز الأوسع في قيادة الدولة ومؤسساتها المختلفة.
وتضمنت اللوحات ”العملاقة“ التي تزينت بها شوارع مأرب عبارات أكدت على موقف المؤتمر الشعبي العام في مأرب “الثابت” الرافض لتمرد جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، منذ الوهلة الأولى، وانحيازه للدفاع عن الوطن والجمهورية والشرعية والهوية.
وأكد المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب على دعم قياداته وأعضائه لقوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية، في معركته ضد جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا.. داعيا لتوحيد الصفوف، لأجل الشعب.
وشدد المؤتمر في “اللوحات الإعلانية” على أن الديموقراطية فكرا وسلوكا هي ”الضمانة الأساسية لحماية الحريات، وقيام علاقات سوية بين مؤسسات الحكم، وبين الشعب والدولة.
وحذر مؤتمر مأرب من خطر المشروع الفكري لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، الذ كي قال إنه ”يستهدف تجريف الهوية، وتفخيخ عقول الأطفال، وخطر على أمن وسلم اليمن والمنطقة”.
كما دعا المؤتمر في مأرب كافة القوى الجمهورية الوطنية إلى “وقف المهاترات الجانبية ورص الصفوف في جبهة واحدة لاجتثاث هذا الخطر”.
وفي السياق، دعا الشيخ سعود اليوسفي، نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مأرب الجميع للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، التي ستقام في قاعة مأرب الكبرى.
وقال إن المناسبة فرصة لتذكر جميع “شهداء الوطن والوحدة والجمهورية، بدءًا من الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين الشهيد عارف الزوكا، وجميع الذين قضوا نحبهم في مواجهة الانقلاب الحوثي العنصري السلالي والتدخل الإيراني في اليمن.”