كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أمستردام الهولندية، أن مناعة الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا المستجد تستمر لمدة 6 شهور فقط، وفقاً لصحيفة ديلي ميل الإنكليزية.
ووفقاً للدراسة الجديدة فإن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس معرضون للإصابة مرة أخرى بعد 6 أشهر، وهو ما يشكك في إمكانية فعالية “جواز الحصانة” ومناعة القطيع في إعادة فتح الاقتصاد مرة أخرى.
وعلى مدى 35 عاماً درس الباحثون في الجامعة 10 أشخاص تعرضوا لأربعة أنواع من فيروس كورونا تسبب أعراضا شبيه بنزلات البرد.
وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء تتكرر إصابتهم بعد مرور 12 شهراً على الإصابة الأولى، كما تنخفض الأجسام المضادة في الدم بشكل كبير بعد مرور 6 أشهر فقط.
كان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أعلن في مؤتمر صحفي يوم الخميس أن الحكومة وقعت عقدًا لشراء عشرة ملايين مجموعة اختبار الأجسام المضادة، وشدد على ضرورة معرفة كيفية تطوير الناس للمناعة ومدة استمرارها في الظهور.
وأكد أن الوزراء يبحثون بالفعل في نظام إصدار شهادات أو ما يعرف بـ “جوازات الحصانة” التي من شانها أن تتيح للأشخاص الذين هم بأمان العودة إلى العمل والاختلاط بحرية مع الآخرين.
وقال باحثو جامعة أمستردام إن اختبارات الأجسام المضادة لتقدير عدد الأشخاص المصابين قد تصبح ذات استخدام محدود.
وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص قد يضطرون إلى الحصول على اللقاح سنويًا ليكونوا محصنين ضد المرض.
من جانبه، أفاد الدكتور ليا فان دير هوك، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، لصحيفة التايمز: “إن مناعة القطيع مشكلة، حتى مع التطعيم، حيث قد يصاب الناس بالعدوى مرة أخرى في غضون ستة إلى 12 شهرًا. ومع ذلك، من غير المؤكد ما هو نوع المرض المرتبط بإعادة الإصابة بعدوى كورونا”.
وأضاف عالم الفيروسات في جامعة ريدينغ إيان غونز أن أبحاثًا أخرى تشير إلى أن المناعة طويلة الأمد لأن البعض يصابون بأعراض خفيفة لذلك لا يكتسبون مناعة طويلة الأمد ضد الفيروس، مشيراً إلى أنه إذا كانت الحماية جزئية، فسيكون من الصعب تسجيلها.
وصرح هانكوك: “نحن نقوم بتطوير هذا العلم النقدي لمعرفة تأثير اختبار الأجسام المضادة الإيجابية ولتطوير أنظمة تضمن حصول الأشخاص الذين لديهم أجساما مضادة إيجابية على شهادات تمكنهم من العودة لعملهم بأمان”.
وأوضح: “لسنا في وضع يسمح لنا بالقول إن أولئك الذين لديهم نتائج إيجابية في اختبارات الأجسام المضادة محصنين ضد الفيروس، ولكن مع تحسن فهمنا للمرض، ستكون الرؤية التي توفرها اختبارات الأجسام المضادة حاسمة”.