صدرت لأول مرة، ادانة صريحة ومباشرة، من الولايات المتحدة الامريكية، لممارسات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات في جنوب اليمن، واتهمته بممارسات وإجراءات "عنصرية"، مطالبا بإخضاعه للمساءلة القانونية ومحاسبته عن ممارساته العنصرية.
جاء هذا في بيان مقتضب صادر عن المركز الامريكي للعدالة (ACJ)، أدان فيه بشدة تحريض مكتب وزارة الأوقاف والارشاد في محافظة شبوة، الذي يديره قيادي في "المجلس الانتقالي" ضد اللاجئين الأفارقة في المحافظة، ومطالبته الامن بطردهم من عتق.
وقال المركز الأمريكي للعدالة: إن مدير عام الاوقاف بمحافظة شبوة، أصدر مذكرة موجهة الى القائم بأعمال المحافظ ومدير ألأمن طالب فيها بإخراج اللاجئين الأفارقة من مدينة عتق بحجة ما يترتب على وجودهم من فساد ديني واخلاقي يقوض المجتمع".
منوها إلى أن هذا الاجراء "جاء بناء على توصية من اجتماع تشاوري خاص ضم الخطباء والدعاة في محافظة شبوة لمناقشة خطر وجود اللاجئين الافارقة". واعتبر المركز الامريكي للعدالة ذلك "إجراء وتحريضا خطيرا ضد اللاجئين الأفارقة ولأسباب عنصرية".
واختتم المركز الامريكي للعدالة (ACJ) بيانه المنشور على حسابته بمنصات التواصل الاجتماعي، بمخاطبة الحكومة اليمنية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ومطالبتهما بـ "القيام بواجباتهم القانونية في توفير الحماية اللازمة للاجئين".
يأتي هذا بعد اصدار مدير مكتب الأوقاف في شبوة رسالة إلى القائم بأعمال المحافظ ومدير أمن المحافظة ومدير مديرية عتق، تطالب بإخراج الأفارقة من المديرية ومنع تأجير المساكن لهم ومراقبتهم بشكل مستمر، بوصفهم "فساد ديني وأخلاقي يقوض المجتمع".
يشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية، كانت اعلنت في يوليو الماضي، عن تسجيل دخول أقل من 10 آلاف مهاجر أفريقي جديد إلى اليمن، في معدل هو الأقل منذ مطلع العام الجاري 2023م، بالتوازي مع اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية بقتل العشرات منهم في اليمن بغارات جوية.