كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، عن تحركات جديدة، بشأن الحرب في اليمن، بمشاركة السعودية ودول خليجية أخرى، بعد فشل الوفد العماني في إحراز تقدم حقيقي بملف المفاوضات خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، له أمس، قال فيه إن زيارته الأخيرة إلى المنطقة، تأتي “للدفع باتجاه إتاحة فرص لتعزيز إحراز تقدم في المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد وأكثر شمولية وإطلاق حوار يمني-يمني بوساطة أممية”.
وأضاف المبعوث الأمريكي أن اللقاءات التي شملت مسؤولين يمنيين وإماراتيين وسعوديين وعمانيين وأمميين، ناقشت أيضا الجهود الرامية إلى التخفيف من الأزمتين الخطيرتين على المستوى الإنساني والاقتصادي في اليمن. حسب قوله.
وقال إن الصراع في اليمن متشابك من عدة قضايا، وأهمها الصراع على الموارد الاقتصادية، بما فيها التحكم في قدرات النفط والغاز والوصول إلى الموانئ، لافتا إن الوصول لعملية سياسية يتطلب حل كل هذه القضايا الاقتصادية.
ولفت إلى أن الاتفاق السياسي اليمني- اليمني هو الحل الوحيد لإيقاف النزاع المدني بشكل مستدام، وإنهاء الأزمتين الإنسانية والاقتصادية اللتين تواجهان اليمنيين، معبرا عن تفاؤله بشأن إمكانية إحراز المزيد من التقدم نحو السلام.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الأمم المتحدة والأطراف اليمنية والمجتمع الدولي لتعزيز الاستقرار والازدهار في اليمن “الخالية من التأثير الأجنبي غير المبرر”، داعيا إلى الضغط على جماعة الحوثي “لاغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة والجلوس مع حكومة اليمنية لرسم مستقبل أكثر إشراقا للبلاد”.
وحث المبعوث الأممي الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية دفع رواتب الموظفين اليمنيين، مضيفا “إذا ينبغي حل هذه مسألة ونحن والأمم المتحدة ندعم بشدة الجهود المبذولة للتوصل إلى موقف مشترك في ما يتعلق بدفع الرواتب”.
وتطرق ليندركينغ عملية إفراغ حمولة ناقلة النفط “صافر”، وقال إن العملية جنبت المنطقة كارثة إنسانية وبيئية كبيرة، لافتا إلى أن العمل فيها لم ينتهي وما زال يجب سحبها من المياه التخلص منها.
وكان الوفد العماني، غادر صنعاء الأحد الماضي، بعد زيارة استغرقت 4 ايام، لم يُعلن نتائجها، في ظل أنباء عن تعثر الوصول إلى أي تقدم حقيقي في الملفات المطروحة.