كرتون

مرجعية حوثية يفتري على الرسول ويزعم أنه بشّر بقدوم السفاح ”يحيى الرسي” وظهرت علامة عند مولده!

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

افترى المرجعية العقائدية في جماعة الحوثي التابعة لإيران، عبدالله عيضة الرزامي، على الرسوم محمد صلى الله عليه وسلم، وزعم أنه بشر بقدوم السفاح يحيى القاسم الرسي، إلى اليمن.

وفي منشور متداول، اطلع عليه "المشهد اليمني"، زعم الرزامي، أن الرسول عليه الصلاة والسلام، بشر بقدوم السفاح الرسي، وظهرت عليه علامة حين مولده لاحظها عليه والده القاسم الرسي، وقال، هذا يحيى صاحب اليمن.

وزعم الرزامي، في إحدى تخريفات السلالة، أن الرسول قال: "يخرج رجل من ولدي بهذا الفج ، وأشار بيده إلى اليمن، اسمه باسم نبي يحيي به الله الدين".  

الجدير بالذكر، أن السفاح يحيى بن القاسم الرسي، قد افترى قبل الرزامي، على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ونسب له أحاديث باطلة ومجافية لكل عقل ومنطق.

حيث يزعم السفاح أن الرسول قال عنه: يخرج في هذا النهج -وأشار بيده إلى اليمن- رجل من ولدي اسمه يحيى الهادي، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يحيي الله به الحق، ويُميت به الباطل".

كما زعم أن علي بن أبي طالب، قال عنه: "يخرج رجل من عترتي اسمه اسم نبي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، انتظروه في الأربع والثمانين ومائتين (284 هــ)، في أول سنة صادرة وأخرى واردة".

وقال السفاح يحيى الرسي أنه رأى الرسوم "ص"، في المنام وقال له: "يا يحيى مالك متثاقلاً عن الخروج، إنهض فمُرهم فلينقوا ما على هذه الأرض من الأوساخ، فعلمتُ أنه لم يرد بذلك غير المعاصي التي على أرض اليمن، فنهضت وخرجت إلى اليمن".

وهذه التخريفات السلالية المجافية للعقل والمنطق هي اعتراف صريح أن المجرم يحيى الرسي توغل في اليمن مقاتلاً بعقيدة دينية واضحة، تحت ذريعة نشر الاسلام، ومقاتلة اليمنيين ككفار وملحدين، لا هادياً أو مُصلحاً، يقوده في ذلك بحثه عن السلطة الموعودة، وانتهاب أقوات اليمنيين وأملاكهم، وإنشاءِ كيان سلالي استيطاني على أرضهم.

وكان السفاح الرسي قد تعرض للطرد المُهين من اليمن سنة 280 هجرية، بعد محاولةٍ فاشلةٍ لإقامة دولة زيدية هاشمية على أرضها، تحت يافطة الحق الإلهي والولاية العلوية.

وظلّت النوازع السلطوية العنصرية تحرك المجرم الأكبر يحيى حسين الرسي وأعوانِه لاحتلال اليمن، وعلى مدى أربع سنوات، عمل هذا السفاح على اختلاق مسوّغٍ عُقَديّ يبرر توغله في اليمن، وكانت الأحاديث المكذوبة على الرسول (ص) والمقولات اللاهوتية عن علي بن أبي طالب هي صلب هذه العقيدة الاحتلالية التي بنى عليها غزوه لليمن، ونتيجة لذلك، جهز جيشاً من الحجاز وطَبَرِسْتان وتوغل مرة أخرى سنة 284 هجرية سعياً لإقامة دولة زيدية استيطانية على موطن الاقيال والتبابعة.

وبالمناسبة، فإن الإدّعاء بأن المجرم يحيى الرسي دُعيَ من قبائل خولان بن عامر في صعدة، لحل خلاف نشب بينهم، فهذا الإدعاء الكاذب يدحضه توغله الأول في اليمن سنة 280 هجرية، فإذا صحَّ أنه دُعيَ سنة 284هـ، فمن دعاه سنة 280؟ ولماذا طرده الأقيال من موطنهم إذا كان فقيهاً مُصلحاً لا طالب حكم وسلطة وعنصرية سلالية؟ وإذا افترضنا جدلاً دعوته كمُصلح بين الخصوم كما تروج له السلالة المتوردة، لماذا "أحْلَف أهل صعدة لنفسه على السمع والطاعة" بعد ذلك الصلح المزعوم؟ ولماذا استوطن صعدة بعد حلّ الخلاف ولم يعُد إلى الحجاز كما عاد سنة 280؟ - يتساءل الكاتب موسى عبدالله قاسم في مقال سابق - .

ودخل هذا المجرم اليمن غازيا محتلا، وهذه الحقائق الجلية تبرهن على التدليس السلالي حول دعوته من أقيال صعدة، وتفنّد كذبهم، صعدة التي كانت أولى مدائن اليمن تعرُّضاً للقتل والتنكيل من قبل السلالة الهاشمية منذ تورُّدها إليها.