في 20 يناير، عام 1983، شهدت الجمهورية اليمنية حادثة مرعبة تمثلت بإختطاف طائرة تابعة لشركة “اليمدا” أثناء توجهها من مدينة عدن إلى دولة الكويت. وقال طاقم الطائرة في الرواية التي كشفوها لوسائل الإعلام في ذلك الوقت، أنه وبعد 40 دقيقة من انطلاق الرحلة من مطار عدن، واثناء ما كانت تحلق فوق البحر الأحمر ظهر 3 مسلحين من بين الركاب وحاولوا اختطاف الطائرة.
وبحسب الرواية فقد قام المسلحون بإحتجاز مضيفات الطائرة واخذهن إلى أمام كبينة القيادة وطلبوا منهن اخبار قائد الطائرة بأن عليه فتح باب قمرة القيادة حتى يتفاهموا معه، وينقلهم إلى القاهرة. وعرف الخاطفون عن انفسهم بأنهم يتبعون منظمة التحرير الفلسطينية ويرغبون بطلب اللجوء السياسي. تقول إحدى مضيفات الطيران أن قائد الطائرة رفض فتح باب القيادة، وخدع الخاطفين بخطة ذكية، حيث اوهمهم انه يحتاج لتزويد الطائرة بالوقود ومن ثم سينفذ لهم طلباتهم.
وعلى الفور قام قائد الطائرة بتغيير مسار الرحلة نحو جيبوتي، وعندما هبطت الطائرة حدثت تبادل اطلاق النار بين الخاطفين والقوات الجيبوتية، اصيب على اثره اثنين من الركاب وانتهت المواجهة بإستسلام الخاطفين.