لوحت حكومة صنعاء باستئناف الحرب، بعد ما أسمته “حرف مسار السلام” في اليمن، معتبرة ان زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن “ستكون الأخيرة”.
ونقلت صحيفة «الأخبار» عن مصادر في صنعاء وصفتها بـ “المسؤولة” قولها إن “المحاولات الأميركية لحرف مسار السلام ستكون القشة التي ستعيد الأوضاع إلى ما قبل دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ”، واعتبرت أن زيارة المبعوث الأممي “ستكون الأخيرة إن لم تأتِ بنتائج إيجابية”.
وأضافت المصادر أن “خيار السلام فشل حتى الآن في تخفيف معاناة اليمنيين”، متهمة دول التحالف العربي باستغلال ملف المرتبات لاختراق الجبهة الداخلية لحكومة صنعاء في الآونة الأخيرة، وهو ما بات واضحاً من خلال التحريض الإعلامي الممنهج ضدها”، وفق المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن “إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة أمام مجلس الأمن، كشفت الكثير من التناقضات التي تتواءم مع التوجه الأميركي لفرض حوار يمني – يمني، خاصة أن غروندبرغ يرى دور المملكة العربية السعودية في اليمن وسيطاً، وليس قائداً لتحالف الحرب والحصار، وهو نفس منطق المبعوث الأميركي الذي يسعى إلى تحويل الصراع في اليمن إلى داخلي، في محاولة منه لمنح دول (التحالف) السعودي – الإماراتي صك غفران من تبعات (الحرب) على مدى ثماني سنوات، وهو ما سبق لصنعاء أن رفضته بشكل مطلق”، وفق الصحيفة
بدوره قلل عضو وفد صنعاء المفاوض، حميد عاصم، من أهمية الجولة الجديدة للمبعوث الأممي، ما لم يُحسم ملف المرتبات.. قائلًا إن موضوع المرتبات حساس في الوقت الراهن، وإن مسؤولية جماعته في صنعاء تفرض عليها انتزاع حقوق الموظفين بالسلم أو الحرب.
وأفصح أن “الرسالة التي تلقّاها الوفد العماني الأسبوع الماضي واضحة، وتشير إلى أن الأمور لن تظلّ مفتوحة، وأن صبر صنعاء لن يطول، وأن الخيار التصعيدي هو الذي سيُعتمد”، حسب تعبيره