شهدت اليمن، الأربعاء 30 أغسطس/آب، حراك دولي مكثف لدعم جهود الوساطة الأممية لإنهاء الحرب ومنع العودة إلى التصعيد العسكري، واستئناف العملية السياسية، في ظل اتهامات لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بالتعنت ورفض جهود السلام.
وبالتزامن مع وصول المبعوث الأممي “هانس غروندبرغ”، إلى محافظة مأرب، في أول زيارة له للمحافظة، وصل السفير الأمريكي لدى اليمن إلى محافظة حضرموت لمناقشة سبل تعزيز فرص إحلال السلام مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة.
وفي سياق الحراك الدولي لدعم جهود السلام في اليمن، عقد رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، اجتماع افتراضي مع سفراء دول الاتحاد الاوروبي، ليؤكد لهم أن جماعة الحوثي تستخدم الملف الإنساني كأداة ابتزاز سياسي وترفض كل الحلول المطروحة.
وتعليقا على هذا الحراك، قال رئيس مركز أبعاد للدراسات، عبدالسلام محمد، إن التحرك الدولي الذي يشهده اليمن يأتي في إطار ”خفض التصعيد حاليًا، ومنع عودة الحرب إلى البلاد، خاصة بعد تصريحات المبعوث الأممي أمس بشأن مخاوف عودة الحرب”.
وأكد ”عبدالسلام“ في حديث لـ”يمن ديلي نيوز“، أن هذه التحركات “جاءت بعد تهديد الحوثيين بالتصعيد العسكري”، مشيرًا إلى أن هناك توجهًا دوليًا جديدًا لتمديد الهدنة التي انتهت ولم يتم تجديدها.
ولفت رئيس مركز “أبعاد” إلى أن هناك مقترحات بين جماعة الحوثي الانقلابية المصنفة إرهابيا، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بشأن الموضوع الاقتصادي وصرف المرتبات وأموال الثروة السيادية كالنفط والغاز.
واستأنفت الأمم المتحدة، مؤخرا، مشاوراتها مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، فيما كثف سفراء دول دائمة العضوية بمجلس الامن لقاءاتهم مع مسؤولي الحكومة في مسعى لتحقيق تقدم ينهي الجمود المستمر في مسار عملية السلام.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.