غادر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندبرغ محافظة مأرب 31 أغسطس/آب بعد زيارة لها هي الأولى له منذ تعيينه في في 7 أغسطس/آب 2021 خلفا للمبعوث السابق مارتن غريفيث.
وكان في وداع المبعوث الأممي من مطار مأرب وكيل المحافظة عبدربه مفتاح.
وفيما لم يصدر حتى اللحظة بيان عن الأمم المتحدة حول زيارة المبعوث الأممي لمأرب، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الحكومية أن المبعوث الأممي التقى أمس الأربعاء عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة.
وشدد عضو مجلس القيادة الرئاسي “العرادة” لدى استقباله المبعوث الأممي أمس الأربعاء 30 أغسطس/آب على ضرورة العمل من أجل توجيه الجهد الدولي لدعم القانون وليس المفاضلة بين منطق القانون ومنطق العنف.
وقال “العرادة” إن “جماعة الحوثي تعمل ليل نهار على تغذية الإرهاب وتستخدم عناصر إرهابية والتنسيق والتخادم بين الحوثي والحركات الإرهابية واضح للعيان”.
ودعا اللواء العرادة أصدقاء اليمن لمساعدة الحكومة في أزمتها الاقتصادية الناجمة عن توقف تصدير النفط، عقب استهداف جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا ميناء الضبة وإيقاف تصدير النفط الخام.
وأكد “العرادة” دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الاممي لتحقيق السلام في اليمن، مع ضرورة الالتزام بالمرجعيات الأساسية الثلاث ( المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي ٢٢١٦ ).
وقال: “الشعب اليمني مع السلام ويؤمن بالسلام لأن الحرب فرضت علينا أساساً، كما أن الحوثي يرى في السلام الحقيقي نهاية لمشروعه، المرتبط بولاية الفقيه ومليشيات ایران”.
وطالب المجتمع الدولي بإدراك أن “الحوثي وميليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام.
وقال: “الحوثيون يبحثون عن سلام تكتيكي والمفاوضون عنده مجرد غلاف سياسي وغطاء للتنظيم الجهادي والعسكري، مهمتهم الوحيدة ليس إنجاز السلام وإنما إلهاء المجتمع الدولي وامتصاص جهوده وتمييعها لكي يتسنى لهم مواصلة الحرب كون تلك الجماعة كغيرها من القوى الإرهابية لا تعيش إلا في ظل الحرب “.
وذكر أن الحل في اليمن (كتلة واحدة) تؤدي فى النهاية إلى استعادة مؤسسات الدولة، كون تجزئة الحل تخدم الحوثي كما حدث لاتفاق ستوكهولم .
وأضاف: “الحوثي يريد تنفيذ البند الذي لصالحه، ثم يتهرب من تنفيذ البنود الأخرى ويظل يراوغ ويتنصل وينكث ويعطِّل الحل السياسي والشواهد والتجارب لدينا كيمنيين كثيرة”.