أصدر ضباط وأفراد كتيبة الحماية الرئاسية، في النخبة الحضرمية، مساء اليوم، بيانا بشأن الاعتداء الهمجي الذي تعرض له منتسبو الكتيبة، وحلق شواربهم وحواجبهم من قبل قوة عسكرية بالمكلا.
وجاء في البيان توضيح "الى الرأي العام الحضرمي والسلطات المحلية والعسكرية والمكونات الحضرمية وعلى رأسهم محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية الثانية ومدير عام الأمن وقيادة التحالف بالمحافظة، وكافة المكونات الحضرمية: المؤتمر الجامع، المجلس الوطني الحضرمي، المجلس الانتقالي حضرموت".
وأوضح البيان "ما جرى أمام بوابة معسكر الربوة يوم ٢٩٨٢٠٢٣م حيث أننا كتيبة عسكرية ضمن النخبة الحضرمية لحماية القصر الرئاسي حضرموت تجندنا قبل حوالي سنتين وأخذنا كل الدورات العسكرية والتأهيلية في معسكر الربوة خلف تحت إشراف التحالف (ضباط إماراتيين) " .
وقال البيان: " وبعد انتهاء الدورات واكتمالها مارسنا عملنا لمدة سنتين وتم صرف الحافز السعودي لمجموعة بسيطة من الكتيبة وأعطيت لنا وعود بصرف حافز البقية لاحقا ولكن مرت سنتين كاملة ولم يتم الوفاء بالوعود واتفقنا مع قيادتنا بأننا سنتحرك الى الربوة يوم ٢٩٨٢٠٢٣م للمطالبة بحقوقنا المشروعة المستحقة أسوة بزملائنا في النخبة الحضرمية حيث أوكلت لنا القيادة مهمة متابعة حقوقنا بأنفسنا، وفعلا تحركنا الى ربوة خلف وعددنا أكثر من ١٥٠ فردا ووصلنا الى بوابة معسكر الربوة وبكل انضباط واحترام طلبنا اللقاء بقيادة التحالف (ضباط إماراتيو) في الربوة وبعد حوالي ساعة طلبوا منا عدد اثنين فقط للتفاهم معهم وانتدبنا أثنين للدخول ومقابلة قيادة التحالف في المعسكر".
واضاف: "وبعد حوالي نص ساعة تفأجنا بمهاجمتنا بقوة كبيرة جدا وبأطقم وأسلحة كثيرة وبدأ الهجوم علينا بالعصي وأعقاب البنادق والدهس بالسيارات دون سابق انذار واعتقال عدد كبير منا بينهم جرحى ومصابين، ورغم كونهم كذلك الا أنه تم تقييد أيديهم وأرجلهم وربط أعينهم ومواصلة ركلهم ورفسهم بالأقدام وأعقاب البنادق وتم تفريق الحشد بالقوة المفرطة" .
وأدرف البيان: "حيث تم اقتياد جزء منا للبحث الجنائي بأمن ساحل حضرموت، والأخرين موزعين على المعسكرات دون علاج الجرحى. وعرفنا فيما بعد بأن الأثنين الذين تم طلبهم للتفاهم لم يقابلوا أحد وتم إيداعهم الحجز وبعد حوالي يومين تم إطلاق سراحنا وتبقى عدد بسيط بالحجز رغم أنهم جرحى وبهم كسور ورضوض ومازالوا بالحجز حتى لحظة صياغة هذا البيان" .
وتابع البيان: "إن هذه الواقعة لا تعنينا وحدنا وأن الهدف من ورائها هو توجيه رسالة لكل الحضارم وخاصة منتسبي النخبة الحضرمية بأن من يطالب بأي حق من حقوقه أو يرفض الذل والمعاملة المهينة مصيره القمع والتنكيل والسجون. وحيث قد تعرضنا لذلك وتم التعدي على كرامتنا فإننا لن نسكت او نستكين على ما حدث ابدا مهما كان. وسنقوم بكل ما نقدر عليه للدفاع عن كرامتنا ورد اعتبارنا وانتزاع حقوقنا. وسندافع عن كل زملائنا في النخبة الحضرمية وعن شعبنا وأرضنا حضرموت جنبا الى جنب مع بقية أهلنا واخوتنا الحضارم".
وزاد: "وإننا ما زلنا نتدارس فيما بيننا ومع مقادمتنا وعقالنا كل ما يجب علينا القيام به. وسنوافي أهلنا في حضرموت بخطواتنا القادمة في حينه".
وطالبنت الكتيبة، الجهات الموجهة إليها هذا البيان، تنفيذ ما يلي:
١) نطالب بالتحقيق العاجل والواضح مع من أمر بهذا العمل الشنيع ومن قام بتنفيذه لينالوا جزاءهم على كل ما اقترفوه.
٢) نطلب من أخوتنا وزملائنا في النخبة الحضرمية الوقوف معنا ونصرتنا في الحصول على حقوقنا وإعادة اعتبارنا وكرامتنا وعدم التعرض لنا أو مواجهة أي احتجاجات قادمة بهذا الخصوص وأن يعلموا بأن ما حصل لنا سيحصل لهم في قادم الأيام.
٣) نطلب من كل مكونات وقبائل حضرموت ووجهائها وشرائحها المجتمعية الوقوف الى جانبنا بكل مالديهم والتعبير الواضح والقوي عن إدانتهم لمثل هذه التصرفات الخطيرة.
٤) معالجة وتعويض الجرحى في هذا الحادث والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على ذمته وتعويضهم ماديا ومعنويا، وحل هذه المشكلة من جذورها عبر مساواة جميع أفراد النخبة الحضرمية في الحوافز والرواتب وإيقاف سياسة التفريق بين أفراد النخبة الحضرمية.
وكان عشرات الأفراد المجندين في النخبة الحضرمية، تعرضوا لاعتداء بالضرب المبرح والاعتقال داخل معسكر الربوة، بعد أن خرجوا للتعبير السلمي للمطالبة بصرف مرتباتهم أسوة ببقية زملائهم.
وقالت مصادر عسكرية، إن الجنود دخلوا في مشاداة كلامية مع ضباط إماراتيين متواجدين في المعسكر التدريبي، فقام الأخيرين، باستدعاء قوة عسكرية من المنطقة العسكرية الثانية، للتدخل فقامت الأخيرة بالاعتداء بالضرب المبرح على المجندين.
وتداول نشطاء من أبناء محافظة حضرموت، صورًا تظهر آثار تعذيب واعتداء على المجندين، وطالبوا بإدانة ذلك، وإحلال قوات سعودية في المعسكر بدلا عن الإماراتية.