العليمي

وثائق خطيرة تكشف عن اقدام العليمي على اخذ خطوة مفاجئة تؤكد سيره على طريق صالح

قبل سنة 1 | الأخبار | اخبار الوطن

كشفت وثائق خطيرة عن إقدام رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على خطوة مفاجئة وغير متوقعة، اعتبرها سياسيون دليلاً إضافياً على تأثره بالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في خلط الأوراق وإستغلال السلطة في مراكمة الأموال والمكاسب، من خلال إنشائه مؤسسة ظاهرها العمل الإنساني، فيما الغرض تحقيق أهداف سياسية وشراء الولاءات بغطاء الأعمال الإغاثية والإنسانية.

وتظهر الوثائق التي نشرها موقع مركز "سوث 24" للأخبار والدراسات، تأسيس فاطمة رشاد محمد علي (العليمي) مؤسسة "نعمة للأعمال الإنسانية والتنمية" في تاريخ 18 أغسطس الماضي، يكون مقرها مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، ويشمل نطاق عملها المحافظات المحررة.

وبين محضر الاجتماع التأسيسي لمؤسسة العليمي، اختيار شخصيات نافذة في مجلس أمناء المؤسسة بينهم، عمر محسن عبدالرحمن العمودي (مدير عام السكرتارية الفنية بالأمانة العامة لرئاسة الوزراء) رئيساً، ويحيى محمد عبدالله الشعيبي (مدير مكتب العليمي) عضواً، جلال إبراهيم عبدالله فقيرة (سفير اليمن في الأردن) عضواً، عبدالرحمن رشاد محمد العليمي (نجل العليمي) عضواً، عبدالعزيز عثمان دبوان المخلافي (المستشار الاقتصادي للعليمي) عضواً، رشاد هائل سعيد أنعم (رجل أعمال) عضواً، آيات محمد أحمد صلاح مديراً تنفيذياً.

كما تضمنت لجنة الرقابة والتفتيش الخاصة بالمؤسسة قيادات حكومية هم: حسام عبدالحبيب سيف الشرجبي (رئيس الفريق الاقتصادي للحكومة)، عثمان أحمد محمد الحدي (نائب رئيس الفريق الاقتصادي)، اشراق فضل عبدالله ثابت.

واعتبر سياسيون خطوة العليمي إنشاء مؤسسة للأعمال الإنسانية "تؤكد سيره على سياسة الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، في توظيف العمل الإنساني والخيري في شراء الولاءات من خلال "مؤسسة الصالح الاجتماعية" التي مارست منذ أن أسسها نجله أحمد علي عبدالله صالح، في العام 2004، ابتزاز التجار وإجبارهم على الاسهام فيها، واستخدام المؤسسة غطاءً لعمليات غسيل الأموال والأنشطة المشبوهة".

مضيفين أن "اختيار العليمي مدينة المكلا مقراً للمؤسسة، يؤكد استخدامها في اسناد حزب علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) في السيطرة على محافظة حضرموت، ودعم مهام ما يسمى (مجلس حضرموت) الرامي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وإجتزاء المحافظة عن الدولة الفيدرالية الجنوبية".

يأتي هذا بعد أن دعمت السعودية اشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني"، وزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لمدينة المكلا، واعلانه مباركة المجلس وما سماه "تمكين حضرموت من ادارة شؤونها اداريا وماليا وامنيا"، ووضعه حجر اساس تشييد مقر جديد لقوات المنطقة العسكرية الاولى في المكلا.

بالمقابل، بدأ المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، بالتعاون مع حزب الاصلاح ودعم من السعودية؛ الاستحواذ على محافظة حضرموت علناً، بغطاء منح المحافظة صلاحيات إدارة شؤونها اقتصادياً وأمنياً، مع الابقاء على قوات جيش الاصلاح في المنطقتين الاولى والثانية بحضرموت.

وأثارت حفاوة الاستقبال الحافل للمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا ونجاحات المجلس في توحيد الصف الجنوبي، حفيظة السعودية، فلجأت إلى نشاط مضاد عبر استقطاب عدد من الشخصيات والمشايخ والمكونات المعارضة للانتقالي، ودعوتها لعقد مشاورات في الرياض، واشهار ما سمي "مجلس حضرموت الوطني".

وعلق سياسيون جنوبيون على هذه الخطوة السعودية، بأن نجاحات جهود المجلس الانتقالي الجنوبي في توحيد الصف الجنوبي وتتويجها بعقد اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية واقرار ميثاق جنوبي، وغيرها من الوثائق الهامة "ازعج السعودية واثار قلقها من فقدان نفوذها في الجنوب وبخاصة محافظة حضرموت بوصفها حديقة خلفية لها".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.

 

العليمي يتخذ خطوة مفاجئة تؤكد سيره على طريق صالح وثائقالعليمي يتخذ خطوة مفاجئة تؤكد سيره على طريق صالح وثائقالعليمي يتخذ خطوة مفاجئة تؤكد سيره على طريق صالح وثائق