أعادت المليشيات الانقلابية الحوثية "البطانية الحمراء" التي حملت فيها جثة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، إلى الواجهة، وذلك في رسائل تهديد للقيادات المؤتمرية في صنعاء.
وتعليقاً على ذلك أشار القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام فيصل أمين أبو راس، إلى أن الحوثيين بعثوا رسائل تهديد بالتصفية، وذلك بإرسالهم عدد كبير من البطانيات "الحمراء" المشابهة للبطانية التي حُمل عليها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح لحظة مقتله على يد المليشيات الحوثية.
وقال البرلماني والدبلوماسي السابق، فيصل أمين أبوراس، في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن الحوثيين بعثوا له أعداد كبيرة من البطانيات الحمراء، تكفي لتدفئة الكثير ممن يفترشون العرى.
وأضاف أبو راس: "لقد وصلني من البطانيات وارد جماعة الثقافة القرآنية ما يكفي لأدفئ بها من افترشوا الثرى في العرى تحت الجسور وعلى الارصفة وقارعة الطرق".
وبعثت المليشيات الحوثية رسالة واضحة لقيادات المؤتمر (في صنعاء)، أن مصيرهم مشابهُ لمصير رئيس حزبهم علي صالح، وذلك من خلال إرسالها البطانيات "الحمراء"، وهي الرسالة التي لا تحتاج إلى توضيح أكثر.
وتأتي هذه الرسالة تزامناً مع اشتداد وتيرة الخلافات الحاصلة بين المليشيات الحوثية وقيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، والتي كانت أخرها المشادات مع مهدي المشاط (رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى).
وتشهد العاصمة صنعاء وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية ، خلافات داخلية بين المليشيات نفسها، وصلت حد التصفيات والتي كان آخرها تصفية ما يقارب 11 قيادياً في صفوفها.
كما تشهد عملية تفكك التحالف القائم بين الحوثيين وبين المؤتمر الشعبي العام (في صنعاء)، بعد ظهور الخلافات إلى العلن، عقب خطاب ابوراس الأخير عن صرف المرتبات ومهاجمته لقيادات الحوثي.
وقبل أيام وجه القيادي في المليشيات، محمد علي الحوثي، أتباعه، بمصادرة ممتلكات حزب المؤتمر، ومنازل قيادات الحزب وبيعها، في تصعيد خطير ينذر بتكرار سيناريو الانقلاب في 2014.
"عدن الغد"